بعد الارتفاعات الأخيرة.. ماذا ينتظر الدولار واليورو في 2025؟
قال محللو بنك «يو بي إس» السويسري في مذكرة حديثة إن الدولار الأمريكي حقق مؤخراً ارتفاعات جديدة مقابل العملات المنافسة.
ومن المرجح أن يظل الدولار قوياً بعد أن اتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) نحو سياسة أكثر حذراً من حيث الانفتاح على المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة في هذه المرحلة. وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أعلن يوم الأربعاء الموافق ديسمبر/كانون الأول 2024 خفض سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثالثة على التوالي، بنحو 25 نقطة أساس، إلى نطاق بين 4.25% و4.5%، وذلك في آخر اجتماعات لجنة السوق المفتوحة هذا العام بشأن سياسة الفائدة وأيضاً آخر اجتماعات الفدرالي في عهد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن.
يأتي ذلك رغم ارتفاع معدل التضخم الرئيسي في الولايات المتحدة إلى 2.7% خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك للشهر الثاني على التوالي، وابتعاده عن مستهدف الاحتياطي الفيدرالي له عند مستوى 2%.
ووفقاً لمذكرة صادرة عن البنك، والتي اطلعت عليها "العين الإخبارية"، ذكر المحللون أنه "بالرغم من استمرار توقعاتنا بانخفاض الدولار، فإننا نرى الآن ضعفاً أقل في أدائه خلال عام 2025 بناءً على هذه المعطيات، مما دفعنا إلى تعديل توقعاتنا بشكل طفيف."
تأتي هذه الرؤية الأقل تشاؤماً بشأن الدولار بعد تحقيقه أعلى مستوياته منذ بداية العام في أسعار الصرف الرئيسية، إضافة إلى توقعات بخفض أقل في أسعار الفائدة الأمريكية، فوفقاً لأداة FedWatch التابعة لـ CME، بلغت احتمالات خفض أسعار الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفدرالي يناير/كانون الثاني 2025 نحو 16.9% فقط.
- مصر تطرح أكثر من 10 شركات حكومية في البورصة خلال 2025.. ما هي؟
- أكبر شركة في أوروبا من حيث القيمة السوقية تفقد 125 مليار دولار في ساعات
وأوضحت المذكرة أن "الدولار شهد دعماً كبيراً مؤخراً نتيجة لتوقعات بتخفيضات أقل في أسعار الفائدة الأمريكية إلى جانب مخاطر الرسوم الجمركية". وقد أدى ذلك إلى ضغوط على اليورو تحديداً، حيث يُتوقع أن يتداول اليورو حول مستوى 1.05 دولار في النصف الأول من عام 2025، بحسب التوقعات الواردة من المحللين في بنك UBS.
مع ذلك، لم يستبعد "يو بي إس" إمكانية حدوث تراجع كبير في سعر صرف اليورو ليصل إلى مستوى التكافؤ مع الدولار (1 دولار = 1 يورو)، وذلك بسبب تهديدات الرسوم الجمركية أو زيادة الفجوة بين السياسات الاقتصادية في الولايات المتحدة وأوروبا. إلا أن البنك أشار إلى أن أي تحرك نحو هذا التكافؤ سيكون قصير الأمد، مع توقعات بتحسن الاقتصاد الأوروبي في النصف الثاني من العام، مما سيقلل من الفجوة في عوائد السندات بين أوروبا والولايات المتحدة.
وأشار المحللون إلى أن العودة إلى منتصف نطاق التداول أو أعلى، بين 1.08 - 1.10 دولار، قد تكون ممكنة، استناداً إلى تقلص الفروق بين عوائد السندات الأمريكية والأوروبية لمدة عامين بشكل طفيف. كما أن الأداء الاقتصادي الأفضل في أوروبا قد يوفر بعض الدعم لليورو مقابل الدولار خلال النصف الثاني من عام 2025.
aXA6IDMuMTM5LjcyLjIxMCA= جزيرة ام اند امز