في اليوم العالمي للقهوة.. 31 مليار دولار مبيعات البن حول العالم
أوروبا تستحوذ على أعلى قيمة للقهوة المصدرة خلال 2018، بإجمالي شحنات بلغت قيمتها 11.6 مليار دولار، بنسبة 37.4% من الإجمالي عالميا.
يحتفل العديد من دول العالم باليوم العالمي للقهوة، في توقيتات مختلفة، لكن غالبا ما تكون تلك الاحتفالات بهذا المشروب المنتشر بشكل كبير بنهاية سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول من كل عام.
في البرازيل، أكبر منتج للبن، يتم الاحتفال به في 24 مايو/أيار، وفي الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر مستهلك للقهوة، في 29 سبتمبر/أيلول.
ومحاولة لتوحيد الاحتفالات في العالم، اختارت الدول الأعضاء في منظمة القهوة الدولية ورابطات البن الأول من أكتوبر ليكون يوما موحدا للمشاركة والاحتفال، وفق الموقع الرسمي لليوم العالمي للقهوة.
وشهد العام الماضي احتفالات وفعاليات بيوم القهوة في أكثر من 45 دولة مختلفة في جميع أنحاء العالم.
وشجع الانتشار الهائل للقهوة على التوسع في إنتاج حبوب البن، ووفق موقع "World's Top Exports" بلغت مبيعات البن حول العالم نحو 31.1 مليار دولار أمريكي في 2018، بانخفاض نسبته 2.7% عن متوسط فترة السنوات الـ5 الماضية.
واستحوذت أوروبا على أعلى قيمة للقهوة المصدرة خلال 2018، بإجمالي شحنات بلغت قيمتها 11.6 مليار دولار، بنسبة 37.4% من الإجمالي عالمياً.
وفي المرتبة الثانية جاءت منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي باستثناء المكسيك، بنسبة بلغت 32.9%، بينما ثالثا جاءت آسيا بنسبة 16.7%، بينما بلغت النسبة 6.7% في قارة أفريقيا وأمريكا الشمالية 5.7%.
وتواجه أسعار القهوة عالميا تراجعا حادا خلال العام الجاري؛ إذ بلغ سعر رطل القهوة في مارس/آذار أدنى مستوياته منذ 2006 عند قرابة 95 سنتا للرطل، وفق أرقام منظمة القهوة العالمية، قبل أن تصعد لاحقا لمتوسط 99 سنتا.
استهلاك
ومن المقدر أن يرتفع استهلاك القهوة في 2018/19 بنسبة 2.1% إلى 164.77 مليون كيس (الكيس يعادل 60 كجم)، ما يتماشى مع متوسط معدل النمو السنوي البالغ 2.2% على مدى العقدين الماضيين.
ومن المتوقع أن يرتفع الاستهلاك في آسيا بنسبة 3.7% إلى 35.84 مليون كيس، بينما من المتوقع أن يرتفع استهلاك أفريقيا بنسبة 3% إلى 11.88 مليون كيس.
ويُقدر أن ينمو استهلاك أمريكا من القهوة بنسبة 2.2% إلى 30.61 مليون كيس، وفي أوروبا بنسبة 1.5% إلى 53.97 مليون كيس، وفي أمريكا الجنوبية بنسبة 1.1% إلى 27.27 مليون كيس.
أسطورة الاكتشاف
وتعود جذور اكتشاف القهوة إلى إثيوبيا، على يد راعي أغنام من قبيلة "الأورومو"، الذي اكتشف الأثر المنشط لنبات حبوب القهوة.
ولاحظ الراعي في إحدى هضاب إثيوبيا أن قطيع الماعز يقفز بنشاط غير معهود ويتسلق الصخور بسرعة غير مألوفة، كلما أكلت الماعز من ثمار شجيرات، فبادر هو إلى تذّوقها وراح يشعر بحيوية زائدة وطاقة قوية لم يعهدها من قبل.