بعد منح أول رخصة في مصر.. ما هو الجيل الخامس للاتصالات؟
حصلت الشركة المصرية للاتصالات على أول رخصة في مصر لتشغيل خدمات الجيل الخامس للاتصالات «5G» للتليفون المحمول، وهذا مقابل 150 مليون دولار لمدة 15 عاماً.
تقنية الجيل الخامس للاتصالات «5G»، هي شبكات افتراضية مدفوعة بالبرمجيات، تستخدم التقنيات السحابية، وهي مصممة لزيادة السرعة وتقليل زمن الاستجابة وتحسين مرونة الخدمات اللاسلكية؛ حيث تتمتع بسرعة قصوى نظرية تبلغ 20 غيغابايت في الثانية، بينما تبلغ السرعة القصوى لتقنية الجيل الرابع 1 غيغابايت في الثانية فقط.
يأتي الجيل الخامس للاتصالات 5G بعد أربعة أجيال سابقة استحدثت مستوى جديد من الاتصال، مع تركيز الجيل الثالث والجيل الرابع على تحسين بيانات الهاتف المحمول؛ وتستهدف تقنية الجيل الخامس مواصلة هذا الهدف وتوسيع الاستخدام للوصول إلى النطاق العريض المتنقل.
مزايا الجيل الخامس للإنترنت
تتيح إمكانية التنقل بسهولة، عبر إمكانات التجوال المفتوح السلس بين الوصول إلى شبكات الهاتف وشبكات Wi-Fi، مما يتيح لمستخدمي أجهزة المحمول البقاء على اتصال خلال انتقالهم بين الاتصالات اللاسلكية خارج المباني والشبكات اللاسلكية داخل المباني دون تداخل المستخدمين أو الحاجة إلى إعادة المصادقة.
وتستطيع تقنية الجيل الخامس للاتصالات تحسين إمكانية الاتصال في المناطق الريفية التي تعاني من نقص في الخدمات، وكذلك المدن التي يمكن أن يتجاوز الطلب فيها قدرات تقنية "4G"، فشبكات “5G” الجديدة ستوفر بنية كثيفة وقائمة على الوصول الموزع، وستعمل على تسريع عملية معالجة البيانات.
وإتاحة تقنيات الجيل يمكنه التأثير إيجابياً على تحقيق التحول الرقمي، بفضل دورها في مختلف القطاعات، مما ينعكس على الاقتصاد المصري وترتيب القاهرة في المؤشرات الدولية بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ومن المقرر أن تعمل “5G” في مصر بجانب تقنية الجيل الرابع، على أن تحل محلها بشكل كامل بعد فترة، ويعمل الجيل الخامس عبر نقل أطنانًا من البيانات عبر مسافات أقصر من شبكات “4G"، مما يساعد على سرعة واتساق إشارات الاتصال والشبكة نفسها -حتى خلال الحركة.
وتقنية الجيل الخامس للاتصالات قادرة على دعم المزيد من الأجهزة بسبب استخدام أطياف إشارة جديدة، وهي موفرة للطاقة، وتحقق العديد من الفوائد، أبرزها ترقية إنترنت الأشياء بنطاقٍ كبير سيؤدي إلى زيادة النمو القائم على التكنولوجيا لكلٍّ من الصناعة والمستهلكين.
ورغم أن شبكات “4G” قوية، لكن شبكات الجيل الخامس تتجاوزها، بعد أن أصبحت محملة بشكل زائد في المدن الكبرى، مع حدوث تباطؤ منتظم في أوقات الذروة في اليوم، بالإضافة إلى أن انتشار الأجهزة "الذكية" المتصلة بالإنترنت يعني الحاجة لنظام أسرع وأعلى كفاءة لدعم مليارات الأجهزة الموجودة بالفعل، ومع هذه المزايا وغيرها، تصبح بيانات الجوال أرخص وأقل استهلاكًا للطاقة وأسرع في توصيل الأجهزة بأكثر مما نستطيع.
ومع أن العديد من أجهزة إنترنت الأشياء قيد الاستخدام، لكنها مرتبطة بإطار الإنترنت الحالي، وقدوم تقنية الجيل الخامس يعني أن الأجهزة التي تعمل بالبطارية يمكن أن تظل نشطة ومتصلة بعدد عمليات أقل، ما يسمح باستخدامات لاسلكية جديدة تمامًا في المناطق النائية أو التي يصعب الوصول إليها.
وفيما يتعلق بالمدن والصناعات الذكية، فإن الجيل الخامس للاتصالات يساعد في تنفيذ أعمال أكثر كفاءة وأمان وإنتاجية، خاصة أن الإنترنت المدعوم بتقنية “5G” عامل أساسي لإعطاء المدن مراقبة أفضل للبنية التحتية، كما يمكن استخدامها للأتمتة الذكية في المصانع لتغيير عمليات العمل ديناميكيا.