من الصمت إلى الضجيج.. ماذا تغير في "خناقات" الأهلي والزمالك؟
من الصمت إلى الضجيج.. ماذا تغير في الصراعات التي نشبت بين الأهلي والزمالك المصريين على مدار الفترة الماضية.. طالع التفاصيل
تصريحات غير عادية، لكنها كانت متكررة من طرف ويتجاهلها الطرف الآخر، أو يتخذ خطوات رسمية، لكن تغير الوضع، أصبح النزاع مفتوحا، كل طرف يستخدم فيه كل أسلحته.
رغم توقف النشاط الكروي في مصر، في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، وتراجع آمال عودة مسابقة الدوري، إلا أن الوضع يبدو مثيرا للغاية، والأجواء مشتعلة بالفعل، بين الأهلي والزمالك، قطبي الكرة في هذا البلد.
الصمت لغة العظماء
السنوات الماضية كانت دائما ما تشهد هجوما قويا من قبل مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، على مجلس إدارة الأهلي، في مختلف القضايا.
في المقابل، كان الصمت هو الطريقة التي يلجأ إليها مجلس إدارة الأهلي بشكل دائم في خلافاته مع رئيس الزمالك، حيث كان أعضاء النادي يرفضون الخروج للرد بشكل مباشر.
الأهلي كان يكتفي باللجوء إلى الطرق القانونية لمواجهة رئيس الزمالك، سواء من خلال مقاضاته، أو تقديم شكوى للمجلس الأعلى للإعلام ضد قناة النادي الأبيض.
وظلت هذه الطريقة هي التي يعتمدها مجلس الأهلي على مدار السنوات السابقة، قبل أن يلجأ مؤخرا إلى طرق جديدة.
حرب ثلاثية الأبعاد
وبعد فترة طويلة من الصمت، بدأ الأهلي في شن حرب ثلاثية الأبعاد على مرتضى منصور، سواء على المستوى القضائي أو الرياضي أو الإعلامي.
البداية كانت في يونيو/حزيران الماضي، عندما قرر الأهلي تقديم بلاغ للنائب العام المصري ضد رئيس الزمالك، بسبب ما وصفه بتجاوزاته المستمرة ضد النادي الأحمر.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث قرر الأهلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تقديم شكوى ضد رئيس الزمالك لدى 8 جهات رئيسية.
وتقدم الأهلي بشكوى ضد مرتضى منصور إلى رئاسة الجمهورية ومجلس النواب ووزارة الداخلية ووزارة الرياضة والنائب العام واتحاد الكرة المصري والهيئة الوطنية للإعلام ولجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.
تصعيد رياضي
الفترة الأخيرة شهدت تصعيدا من نوع جديد، بعدما قرر الأهلي نقل الصراع إلى الجانب الرياضي، من خلال التقدم بشكاوى إلى اتحاد الكرة المصري واللجنة الأولمبية المصرية.
وأرسل الأهلي خطابا جديدا، الثلاثاء، إلى الاتحاد المصري لكرة القدم، طالبه فيه بتحديد موقفه النهائي من الشكاوى العديدة التي تقدم بها ضد رئيس الزمالك.
وشددت إدارة الأهلي في خطابها على أن النادي نفذ صبره تجاه ما أسماه خروجا عن قواعد الأخلاق الرياضية، لا سيما وأن اتحاد الكرة لم يبت في الشكاوى المدعومة بالمستندات.
وطلبت إدارة النادي ردا نهائيا إما بالبت في الشكاوى أو إعلان التنحي عن مناقشتها، لاتخاذ الإجراءات التي تكفلها القوانين واللوائح الدولية.
وأرسلت إدارة الأهلي خطابا مماثلًا إلى اللجنة الأولمبية المصرية لتحديد موقفها من شكاوى النادي التي تكررت عدة مرات ضد رئيس الزمالك.
وطلب النادي من اللجنة الأولمبية سرعة الرد والإفادة عن مصير شكواه، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات التصعيدية وفقا لما ينص عليه الميثاق الأوليمبي واللوائح الدولية.
تصعيد إعلامي
وأخيرا، انتقل الأهلي إلى خوض حرب إعلامية ضد رئيس الزمالك، من خلال قناة النادي الرسمية، وسيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالنادي.
وخرج عبدالحفيظ بالعديد من التصريحات التي هاجم فيها رئيس الزمالك، وأمير مرتضى منصور، المشرف العام على الكرة في الزمالك، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
مدير الكرة بالأهلي لخص خلاف مجلس الأهلي مع نظيره في الزمالك بقوله: "لن أصبح مثل الأساطير صالح سليم وثابت البطل وحسن حمدي".
وأضاف: "هؤلاء كانوا يتعاملون مع عظماء مثل حلمي زامورا وحمادة إمام، أما أنا فأتعامل مع مرتضى منصور وأمير مرتضى وخالد الغندور".
وأوضح: "في الماضي كان لاعبو الناديين يجتمعون ويتسامرون بشكل طبيعي، أما الآن فقد بات من الممكن أن يتعرض اللاعب للإهانة وزميله جالس لا يبالي بذلك".
عبدالحفيظ سخر أيضا من تصريحات أمير مرتضى التي أكد فيها على وجود نية مسبقة لعقد صفقة تبادلية ينتقل بموجبها أحمد الشناوي إلى الأهلي وجونيور أجاي إلى الزمالك".
وقال مدير الكرة بالأهلي: "ليس كل ما يقوله أمير يمكن تصديقه، فقد قال من قبل إنه مارس كرة القدم، وإن مثله الأعلي ثابت البطل".
بدوره، رد مرتضى منصور على هذا الهجوم في مداخلة عبر قناة الزمالك، قال فيها إنا ما يحدث لن يؤثر عليه، مؤكدا أنه لا يكترث بالهجوم الذي تشنه عليه قناة الأهلي.