ما هي اتفاقية باريس؟.. أمريكا تنسحب منها مرة أخرى
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراءات في اليوم الأول من ولايته الثانية لسحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس.
اتفاق باريس هو معاهدة دولية ملزمة قانونيًا بشأن تغير المناخ، اتفقت فيها حوالي 200 دولة على العمل معًا للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ما هو اتفاق باريس؟
في 12 ديسمبر/كانون الأول عام 2015، اجتمعت أكثر من 190 دولة في قمة مناخية للأمم المتحدة في باريس ووافقت على ما أصبح يُعرف بـ"اتفاق باريس"، أو اتفاقية باريس للمناخ، للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل من 2 درجة مئوية، ويفضل أن يكون إلى 1.5 درجة، ودخل حيز التنفيذ في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
لكن منذ ذلك الحين، تسارع تغير المناخ وبدأ الكوكب في الاحترار بمعدل لم يتوقعه حتى العلماء، وزادت الأدلة في السنوات الأخيرة على أن قدرة الطبيعة والبشر على التكيف مع ارتفاع درجة الحرارة العالمية ستنخفض بشكل كبير إذا شهد الكوكب ارتفاعًا مستدامًا يتجاوز 1.5 درجة.
دول لم تنضم إلى الاتفاقية
إيران وليبيا كلاهما ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تضم 14 عضوًا، بالإضافة إلى اليمن لم يصادقوا على الاتفاق.
وعلى الجانب الأخر، إريتريا هي أحدث دولة توقع على الاتفاق، في 8 فبراير/شباط 2023، وانضمت تركيا والعراق في أواخر 2021، بينما وقعت جنوب السودان، أحدث دولة في العالم، في 23 فبراير/شباط 2021.
وسبقتها أنغولا في 12 أغسطس/آب 2020، وقيرغيزستان في 18 فبراير/شباط ولبنان في 5 فبراير/ شباط 2021.
هدف المناخ الأمريكي
قدمت إدارة بايدن هدفًا جديدًا وطموحًا نيابة عن الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2024، تضمن أن البلاد ستخفض تلوث المناخ بنسبة تصل إلى 66% مقارنة بمستويات 2005 بحلول 2035.
كان الرئيس السابق جو بايدن يعلم في ذلك الوقت أن ترامب كان ينوي إخراج الولايات المتحدة من اتفاق باريس مرة أخرى، لذا كان الهدف إعلانًا رمزيًا عن المسار الذي كان يمكن أن تسلكه البلاد لو انتخب الأمريكيون رئيسًا صديقًا للمناخ.
تاريخ أمريكا مع اتفاق باريس
كان ممثلو الولايات المتحدة من القادة في مفاوضات اتفاق باريس، حيث تم اعتماده خلال إدارة أوباما في 2015.
وأعلن ترامب نيته سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس عام 2017، على الرغم من أنه لم يتم التحرك إلا في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وهو اليوم الذي تلا الانتخابات الرئاسية التي فاز بها بايدن في النهاية.
وفي اليوم الأول من ولايته، أعلن بايدن نيته إعادة الانضمام إلى اتفاق باريس. وعلى النقيض، في اليوم الأول من ولاية ترامب الثانية في يناير/كانون الثاني 2025، أمر ترامب بالانسحاب من اتفاق باريس مرة أخرى، وسط سعيه لزيادة إنتاج الولايات المتحدة من الوقود الأحفوري.
هل يمكن للولايات المتحدة العودة؟
توصي وثيقة "مشروع 2025" من مؤسسة Heritage، بأنه يجب على ترامب الخروج بالكامل من المعاهدة الشاملة للأمم المتحدة التي تحكم الاتفاق، وهو قرار سيهز المفاوضات الدولية بشأن المناخ وسيجعل من الصعب على إدارة مستقبلية إعادة الانضمام.
"نرحب بالمشاركة البناءة من أي دولة وجميع الدول"، قال سكرتير الأمم المتحدة التنفيذي لتغير المناخ، سيمون ستيل، في بيان.
ومع ذلك، أكد ستيل، ازدهار الطاقة النظيفة الذي يحدث حول العالم، وبلغت قيمته 2 تريليون دولار العام الماضي ويزداد، وحذر من أن الدول التي لا تتبناه ستتخلف عن الركب.
وأضاف: “تجاهل ذلك يرسل فقط كل تلك الثروة الهائلة إلى اقتصادات المنافسين، بينما تستمر الكوارث المناخية مثل الجفاف، والحرائق، والعواصف العاتية في التفاقم، ما يدمر الممتلكات والأعمال، ويؤثر على إنتاج الغذاء على مستوى البلاد، ويدفع التضخم في الأسعار على مستوى الاقتصاد.”
aXA6IDE4LjExNy43Ny41MSA= جزيرة ام اند امز