دراسة تبرئ واتساب: مفيد للصحة النفسية ويقتل العزلة
كلما زاد الوقت الذي يقضيه المستخدم على واتساب يوميًا، كلما شعر بأنه أقل وحدة وزاد حبه لنفسه نتيجة للشعور بالقرب من الأصدقاء والعائلة.
للتكنولوجيا ومنصات التواصل الحديثة وجه آخر قد لا يعرفه الكثيرون، وبعيدا عما تسببه تلك المنصات من ضغوط على مدار اليوم لشريحة كبيرة من مستخدميها، أنصفت دراسة تطبيق الدرشة الفورية "واتساب"، وقالت إن قضاء وقت على المنصات الرقمية مثل تطبيق الدردشة الفورية واتساب WhatsApp ربما يكون له أثر جيد على صحة الإنسان.
ووفق ما ذكرته صحيفة ذا إكسربس تريبيون الباكستانية الناطقة بالإنجليزية أن تطبيق الرسائل النصية عبر الإنترنت الذي يقدم خدمات دردشة جماعية أيضًا لديه تأثير إيجابي على الصحة النفسية.
- حرمان هواتف هواوي من فيسبوك وواتساب وأنستقرام
- "الإمارات الإسلامي" الأول عالميا في إطلاق خدمة "واتساب" مع المتعاملين
وتوصل الباحثون إلى أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه المستخدم على واتساب يوميًا، شعر بأنه أقل وحدة وزاد حبه لنفسه نتيجة للشعور بالقرب من الأصدقاء والعائلة.
وحملت الدراسة التي نشرت في المجلة الدولية لدراسات الإنسان والحاسوب أيضا، أخبارا سارة لكل الأشخاص الذين يقضون معظم وقتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ قالت إنه كلما قضى الناس وقتا على واتساب يشعرون بأنهم مقربون من أصدقائهم وعائلاتهم وتصبح علاقاتهم ذات جودة جيدة، كما لفتت إلى أن جماعات الدردشة على واتساب تعني أيضًا أن مستخدمي التطبيق أقل عزلة.
وقالت ليندا كاي، أستاذ بجامعة إيدج هيل البريطانية: "يوجد كثير من الجدل حول ما إذا كان قضاء وقت طويل على مواقع التواصل الاجتماعي مضر بصحتنا، لكننا وجدنا أنه ليس بهذا القدر من السوء".
أضافت أنه لإجراء الدراسة، اختار الباحثون 200 مستخدم لتطبيق واتساب، 158 سيدة و42 رجلا متوسط أعمارهم 24 عاما، ووجدوا أن متوسط الاستخدام اليومي للتطبيق بلغ 55 دقيقة وأن سبب استخدام الأشخاص له هو شعبيته وخدمات الدردشة الجماعية التي يقدمها لهم.
وأخيرا قالت كاي إن النتيجة التي توصلوا إليها تعني أن التكنولوجيا الاجتماعية مثل الواتساب ربما تعزز علاقات اجتماعية موجودة بالفعل وتزيد من فرص التواصل ومن ثم تعزيز صحة المستخدم وجوانب شخصيته.