رسالة «واتساب» تفجر مفاجأة عن هجوم حماس ضد إسرائيل

مفاجآت وتسريبات لا تتوقف حول الهجوم الذي شنته حماس ضد بلدات إسرائيلية، قبل أكثر من 3 أشهر، لكن الجديد تكشفه "رسالة واتساب".

رسالةٌ كشف عنها والد أحد الجنود الإسرائيليين، مشيرا إلى أنه ابنه الذي قُتل في المعارك الدائرة بغزة، أخبره أنه شاهد تدريبات لحماس قبل أربعة أيام من الهجوم الذي شنته في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأوقع نحو 1200 قتيل وعشرات الأسرى.

ووفق ما قاله والد الجندي دفير ليشا (21 عاما)، للقناة الـ12 الإسرائيلية، فقد رأى ابنه تدريبات لفرق من نشطاء حماس على مرأى ومسمع من مراكز المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي وكاميرات المراقبة على طول الحدود، يوم الـ3 من أكتوبر.

وبحسب ما طالعته "العين الإخبارية في موقع "تايمز أوف إسرائيل" الذي نقل عن التقرير التلفزيوني، فقد كتب دفير رسالة في جروب عائلي على تطبيق واتساب.

وقال في رسالته لعائلته: "كل من يبحث عن شيء ليفعله خلال عيد العرش مرحب به للنزول إلى حدود غزة-حماس، تقدم عرضا مذهلا لقدراتها العسكرية".

كما شارك لقطة شاشة من حدود غزة تظهر حوالي 20 مسلحا من حماس يقفون في تشكيل حول سيارة جيب، وبنادق هجومية بزاوية 45 درجة، ويطلقون النار.

هل تذكروا زيكيم؟

وقال الأب إن ابنه شاهد التدريبات من قاعدة زيكيم للتدريب التابعة للجيش الإسرائيلي، على بعد أقل من ثلاثة أميال (خمسة كيلومترات) من حدود غزة.

وزيكيم هي إحدى القواعد التي تسلل إليها مسلحو حماس في الـ7 من أكتوبر، إلى جانب مواقع أخرى في غلاف غزة.

وأشار إلى أن ما قاله ابنه لم يكن "معلومات استخباراتية"، بل لقطات مراقبة منتظمة من كاميرات على طول "السياج الذكي"، المعروف أيضا باسم الجدار الحديدي.

وكان الهدف من الجدار المحصن الذي يبلغ طوله 40 ميلا (65 كيلومترا)، والذي كلّف 3.5 مليار شيكل (1.1 مليار دولار) واستغرق استكماله ثلاث سنوات، إنهاء تهديد الأنفاق الهجومية عبر الحدود من قطاع غزة.

وأضلاف ليشا الأب للقناة الإسرائيلية: "لم يتوقع (ابني) ما حصل يوم الـ7 من أكتوبر، ولكن كان من الواضح له أن ذلك سيحدث، لأنهم كانوا قريبين جدا من الحدود وكانوا يتدربون، كان الأمر واضحا".