تجدد أزمة حبوب أوكرانيا.. تحذير من عدم مد مبادرة التصدير
حذر برنامج الأغذية العالمي، من خطورة عدم تجديد مبادرة تصدير حبوب أوكرانيا عبر الموانئ الواقعة تحت السيطرة الروسية.
وتذبذبت أسعار العقود الآجلة للقمح في بورصة باريس للسلع اليوم الاثنين في ظل انتظار الأسواق لتجديد اتفاق تصدير الحبوب وأحوال الطقس التي تؤثر على المحاصيل الزراعية في أوروبا.
ومن المقرر تجديد الاتفاقية في مارس/آذار، لكن روسيا أشارت إلى أنها غير راضية عن بعض جوانب الاتفاق وطالبت برفع العقوبات التي تؤثر على صادراتها الزراعية.
وقال مصدر مطلع لوكالة ريا نوفوستي ن الزعماء الأتراك والروس قد يناقشون قريبا مبادرة تدعمها الأمم المتحدة تسمح بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية ولكن لم يتم تحديد موعد بعد.
- كارت "الخبز" في مصر.. ما علاقته بسوق القمح العالمية؟
- قمح "صربيا" في الطريق إلى مصر.. القاهرة تنوع الأسواق
وقالت أوكرانيا إن من المتوقع إجراء مفاوضات أوسع نطاقا حول تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود التي سمحت بتصدير الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية هذا الأسبوع.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية المملوكة للدولة عن مصدرها قوله إن "مسألة اتفاق الحبوب والمقترحات في هذا الصدد هي دائما على أجندة الزعماء. لذلك، لا ينبغي استبعاد أن يتطرق الزعماء إلى هذا الموضوع خلال محادثات في المستقبل القريب".
وقالت أوكرانيا إن من المتوقع إجراء مفاوضات أوسع نطاقا حول تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود التي سمحت بتصدير الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية هذا الأسبوع.
ويترقب المتعاملون هذه المفاوضات التي تتزامن مع الذكرى الأولى لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر شباط/فبراير من العام الماضي.
وقالت شركة أجريتل الفرنسية للاستشارات التجارية، إن هناك حالة من عدم اليقين تسيطر على السوق خلال الأسبوع الحالي مع اقتراب ذكرى بدء الغزو.. تراجعت كميات الحبوب التي صدرتها أوكرانيا خلال العام الماضي بوضوح رغم اتفاق فتح الموانئ".
في الوقت نفسه، تتابع الأسواق أحوال الطقس في أوروبا لتقدير حجم المحصول للموسم الزراعي الحالي.
وترجع سعر القمح في تعاملات اليوم بنسبة 1ر0% إلى 25ر291 يورو للطن، مع تذبذب السعر صعودا وهبوطا.
وتم تمديد المبادرة لمدة 120 يوما أخرى في نوفمبر تشرين الثاني، ومن المقرر تجديدها مرة أخرى في مارس آذار، لكن روسيا أشارت إلى أنها غير راضية عن بعض جوانب الاتفاق وطالبت برفع العقوبات التي تؤثر على صادراتها الزراعية.
وحذر مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، موسكو من أن إغلاق الموانئ سيكون كارثيا، لا سيما بالنسبة لأفريقيا، حيث يواجه ملايين الأشخاص المجاعة. وقال "أفريقيا هشة للغاية في الوقت الحالي. 50 مليون شخص على شفا المجاعة".
وقال "أسعار المواد الغذائية وتكاليف الوقود والتضخم وثلاث سنوات من أزمة كوفيد... ليس لدى الناس المزيد من القدرة على التحمل، وإذا لم نتدخل ونخفض التكاليف، فقد يكون عام 2024 الأسوأ الذي نشهده منذ مئات السنين"