قمح "صربيا" في الطريق إلى مصر.. القاهرة تنوع الأسواق
زادت مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، مصادر الاستيراد، بعد روسيا وأوكرانيا وأستراليا، وعدة دول أخرى، تتأهب لاستقبال شحنات من صربيا.
قال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، اليوم، إنه تم الاتفاق مع الجانب الصربي لتوريد القمح والذرة من صربيا وبلغاريا ورومانيا من خلال ميناء كونستانتا إلى ميناءي الإسكندرية ودمياط.
وأشار إلى أنه بحث مع الجانب الصربي توريد ما يقرب من مليون طن قمح من خلال الميناء إضافة التي توريد احتياجات مصر من الذرة لتلبيه احتياجات مربى الدواجن.
وبحث الوزير المصري، خلال لقائه مع بوريس تاديتش الرئيس الصربي الأسبق والوفد المرافق له توريد الأقماح إلى مصر من خلال ميناء كونستانتا، وفق بيان رسمي.
وأكد وزير التموين والتجارة الداخلية أن تلك الزيارات المتبادلة تأتي تكليلا لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى صربيا التي كللت بالنجاح وعقد اتفاقيات كبيرة مع الجانب الصربي.
وفي 20 يوليو/تموز الماضي، أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، موافقة بلاده على بيع الحبوب لمصر.
- كارت "الخبز" في مصر.. ما علاقته بسوق القمح العالمية؟
- خطة مصرية طموحة لـ حقل غاز "ظُهر".. آبار جديدة ومضاعفة الاستثمار
وأدلى الرئيس الصربي فوتشيتش بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في بلغراد خلال الزيارة.
وأوضح فوتشيتش أن صربيا قد حصلت مؤخرا على شهادة تصدير القمح والتفاح، و"لحوم البقر أيضا".
وتعاني مصر من تضخم قياسي بعد انخفاض قيمة العملة.
وفي 22 يناير كانون الثاني، وقعت مصر مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة اتفاقا مع المؤسسة بقيمة 1.5 مليار دولار يتضمن تمويل شراء سلع أساسية ومنتجات طاقة.
ووقعت مصر اتفاقا مماثلا العام الماضي بقيمة 1.5 مليار دولار مع المؤسسة التي تتخذ من جدة مقرا لها وغالبا ما تمول واردات مصر من السلع التي تشمل الحبوب والمواد البترولية.
وأعلنت الحكومة المصرية العام الماضي أنها اشترت 4.2 مليون طن، أي أقل بنسبة 30 بالمئة من هدفها المبدئي لشراء ستة ملايين طن لكنه أعلى من مستويات 2021.
وقال وزير التموين علي المصيلحي، إن البلاد تستهدف شراء نحو أربعة ملايين طن من القمح في الموسم المقبل الذي يبدأ في أبريل نيسان.
ومنذ حرب أوكرانيا تعتمد مصر، على محصولها المحلي لمواجهة ارتفاع الأسعار العالمية وتعطل الشحنات عبر البحر الأسود.
وكثفت مصر منذئذ وارداتها من القمح، ولديها حاليا احتياطيات استراتيجية تغطي استهلاك 4.5 شهر.
وتوفر الحكومة المصرية بالفعل الخبز المدعوم بشكل كبير لأكثر من 70 مليونا من أصل 104 ملايين مصري. وأجلت الحكومة خطط إصلاح منظومة الدعم نتيجة تفاقم نقص العملة الأجنبية والتضخم بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وذكر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن فاتورة دعم القمح ارتفعت إلى 95 مليون جنيه في السنة المالية الحالية.
وتم تأجيل خطط لإصلاح منظومة الدعم بسبب نقص النقد الأجنبي وتفاقم التضخم نتيجة الحرب في أوكرانيا.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA=
جزيرة ام اند امز