خطة مصرية طموحة لـ حقل غاز "ظُهر".. آبار جديدة ومضاعفة الاستثمار
قال مسؤول مصري، اليوم، إنه يجري تنفيذ خطة طموحة لتكثيف أنشطة تنمية حقل غاز" ظهر" وإصلاح وإعادة إكمال بعض الآبار .
اكتشف الحقل الذي يقع ضمن مجمع شروق داخل المنطقة المصرية الاقتصادية في البحر المتوسط من قبل شركة "إيني" الإيطالية عام 2015.
يقع "ظهر" ضمن مجمع شروق الذي تبلغ مساحته 3,752 كم مربع داخل المنطقة المصرية الاقتصادية في البحر المتوسط، ويبعد عن الساحل بحوالي 150كيلومترا.
يبلغ حجم احتياطاته 30 تريليون قدم مكعب ويحتل مساحة 100 كيلومتر مربع، وهو أكبر اكتشاف للغاز الطبيعي في مصر والبحر المتوسط.
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري اهتمام الوزارة بالعمل على تحقيق أعلى معدلات الأداء في حقل ظٌهر بالبحر المتوسط الذى يٌشكل أهمية كبيرة لمصر على مستوى إنتاج الغاز الطبيعي ويعد نموذجاً يحتذى به في مشروعات الإنتاج.
جاء ذلك خلال انعقاد الجمعية العامة لشركتي بتروشروق وبترول بلاعيم "بتروبل"، عبر الفيديوكونفرانس لاعتماد موازنتي العام المالي المقبل 2023/2024 والموازنتين المعدلتين للعام المالي الحالي 2022/2023.
وأضاف الملا أن ما تحقق في حقل ظٌهر من معدلات غير مسبوقة للإنجاز عالمياً منذ وضعه على الإنتاج في وقت قياسي بعد اكتشافه ورحلة نجاحه خلال السنوات الأخيرة يشجع على البناء على تلك النجاحات و استثمار كافة الفرص في منطقة امتياز الحقل ، مشيداً بالتنسيق الجاري بين قطاع البترول والشركاء الأجانب في الحقل بقيادة شركة ايني الإيطالية.
استثمارات جديدة
من جانبه، عرض المهندس خالد موافي رئيس شركة بتروبل خلال اجتماع الجمعية العامة لشركة بتروشروق القائمة بالعمليات في حقل غاز ظٌهر بالبحر المتوسط تحت مظلة بتروبل ملامح موازنة العام المالي المقبل، موضحاً أنها تشمل تنفيذ خطة طموحة لتكثيف أنشطة تنمية الحقل من خلال التوسع في حفر آبار جديدة وإصلاح وإعادة إكمال بعض الآبار.
وقال: سيجري تنفيذ مشروعات لرفع كفاءة التسهيلات في محطة الإنتاج البرية تتضمن مشروعي تحسين كفاءة التشغيل و معالجة المياه المصاحبة بالإضافة إلى المشروعات طويلة المدى للاستفادة القصوى من الأصول وتكاملها متمثلة في إنشاء محطة الضواغط بمحطة معالجة ظٌهر و ربطها بضواغط محطة الجميل ، بالإضافة إلى ما سيتم تنفيذه من أنشطة للبحث والاستكشاف.
وكشف عن أن قيمة الاستثمارات الجديدة بالموازنة نحو 1.2 مليار دولار .
وحقل "ظهر " أحد أهم وأكبر المشاريع التي ستحقق رقما قياسيا لاقتصاد مصر. وتقول شركة "إيني" في موقعها الإلكتروني: "ظهر، هو أكبر اكتشاف على الإطلاق في مصر والبحر المتوسط، وسيلبي احتياجات الغاز المتزايدة في مصر لعقود مقبلة". وبهذا يكون واحدا من أكبر الاكتشافات الغازية في العالم.
رقم قياسي لحقل ظهر
بحسب أحدث بيانات حكومية، وصل إجمالي استثمارات حقل ظهر حتى نهاية يونيو/حزيران 2022 لأكثر من 12 مليار دولار، وبلغ حجم الاستثمارات التي ضُخّت في حقل ظهر خلال العام المالي الماضي فقط نحو 741 مليون دولار.
وحقق إنتاج حقل ظهر، خلال العام المالي الماضي (2021- 2022) والمنتهي في يونيو/حزيران الماضي، رقمًا قياسيًا جديدًا، إذ ارتفع إنتاجه إلى 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي.
كما يُنتج حقل ظهر نحو 5 آلاف برميل من المكثفات يوميًا.
يوصف "ظهر" بأنه أكبر حقل للغاز في مصر والبحر المتوسط، متجاوزًا بذلك حقل غاز ليفياثان الإسرائيلي، إذ تقدر احتياطياته بنحو 30 تريليون قدم مكعبة، أي ما يعادل 5.4 مليار برميل نفط مكافئ، وفقًا لوزير البترول المصري طارق الملا.
وتبلغ حصة مصر في حقل ظهر نحو 50%، ممثلة في الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية " إيغاس"، والحصة الباقية مقسمة ما بين عدة شركات أجنبية منها 25% لشركة إيني الإيطالية.
وتجدر الإشارة إلى أن مصر قررت تأسيس شركة مشتركة "بتروشروق" مع شركة إيني الإيطالية في مارس/آذار عام 2016، لتتولى أعمال تنمية المشروع، والأنشطة المتعلقة بحقل ظهر.
وقبل أيام، أعلنت وزارة البترول والثورة المعدنية المصرية أن مصنع إسالة الغاز الطبيعي في دمياط قد قام بتصدير 7.2 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال خلال عامي 2021 و2022، منها نحو 4 ملايين طن يتم تصديرها خلال العام الماضي، وهي أكبر كمية يقوم المصنع بتصديرها على الإطلاق منذ بدء تشغيله في عام 2005.
وتجعل كميات تصدير الغاز مصنع إسالة دمياط الأكبر في مجال صادرات الغاز الطبيعي المسال من مصر.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي، أن أوروبا كانت وجهة التصدير لحوالي 60 بالمئة من صادرات الغاز المسال من المصنع.
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg جزيرة ام اند امز