«عداد الصفير».. إنذار مبكر لنوبات الربو
قد تُمهِّد خوارزمية رائدة، طوَّرها باحث من جامعة تكساس في دالاس، بالتعاون مع زملاء دوليين، الطريق لتنبيهات طبيّة مبكِّرة فيما يتعلق ببدء نوبات الربو ومشكلات الجهاز التنفسي الأخرى.
وتراقب الخوارزمية، وفق دراسة نُشِرت في مجلة "بلوس وان"، تنفُّس المريض في الوقت الفعلي وتحلل تكرار الصفير، بهدف دمجها في جهاز يمكن ارتداؤه.
وسلط الدكتور دوهيونغ كيم، من جامعة تكساس في دالاس، الضوء على إمكانات الخوارزمية، حيث "يمكنها إرسال إنذار تلقائي إلى المريض، أو آباء الأطفال، للحصول على الاهتمام الفوري".
ومن خلال التعاون مع فريق متعدد التخصصات من الأطباء وعلماء البيئة والمهندسين وفنيي الذكاء الاصطناعي في كوريا الجنوبية، سعى الدكتور كيم وزملاؤه إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في المراقبة المستمرة لظروف تنفس المرضى، ونظراً لأن أمراض الرئة تُشكِّل تحديات صحيّة عالميّة كبيرة، فقد هدف الفريق إلى تطوير حل للوقاية من الأعراض وتخفيفها والكشف المبكر عنها.
وباستخدام نموذج التعلم العميق الذي تمّ تجربته على مجموعة بيانات مكونة من 535 دورة تنفس، تتنبأ الخوارزمية بالتنفس الذي يشير إلى أعراض الربو.
ويبشر "عداد الصفير" بإحداث ثورة في الأبحاث المتعلقة بالتنبؤ بأمراض الرئة بناء على أنماط التنفس طويلة المدى.
وشدد الدكتور كيم على النهج الشامل للخوارزمية، قائلا: "لقد طورنا خوارزمية التعلم العميق للكشف تلقائياً عمّا إذا كان تنفُّس شخص ما يمثِّل مشكلة. عندما يعاني شخص ما من الصفير، ستقوم الخوارزمية بإحصاء عدد الحالات وتحليل توقيتها".
وبمجرد دمجها في جهاز يمكن ارتداؤه، يمكن لهذه التقنية تمكين الكشف أثناء التنقل والتدخل عن بُعد في كل من الظروف السريرية وغير السريرية.
ويتصور كيم مستقبلًا، دمج بيانات تلوث الهواء في الوقت الفعلي وأصوات التنفس، في جهاز يمكن ارتداؤه لتحسين فهم العلاقة بين تلوث الهواء ومشكلات الجهاز التنفسي.
وخلص الدكتور كيم إلى القول: "إن طريقتنا في حساب الصفير واضحة ومباشرة وفعالة، مع إمكانية التوسع في المراقبة التلقائية للأعراض، وقد يكون هذا حاسماً في التنبؤ ببداية أو شدة الأعراض المستقبلية، فضلاً عن الكشف عن الأعراض الحالية".
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDIg جزيرة ام اند امز