ماذا يحدث لو رفض لاعب الميدالية الأولمبية؟.. التاريخ يجيب
يبقى التتويج بميدالية أولمبية أياً كانت فئتها، ذهبية أو فضية أو برونزية، هو الإنجاز الأعظم لأغلب الرياضيين خاصة في الألعاب الفردية.
وحتى حين يحقق رياضي ميدالية فضية أو برونزية فإن هذا لا يمنع السعادة التي تغمره في أغلب الأحوال، ويظهر ذلك على منصة التتويج بشكل واضح.
لكن رغم ذلك فقد شهد التاريخ الأولمبي واقعتين رفض خلالهما رياضيان الميدالية التي حصلا عليها، ليعاقبا بشكل قاس للغاية.
واقعة سامادوف
كان رافع الأثقال الذي مثل الفريق الموحد للاتحاد السوفياتي السابق في نسخة 1992، أول أولمبياد بعد التفكك، هو بطل أول واقعة رفض للميدالية.
ونال سامادوف الميدالية البرونزية في فئة الوزن الخفيف الثقيل، والتي لم تكن مرضية له على الإطلاق بصفته كان بطلاً للعالم قبلها بـ3 أشهر.
وبعد حصوله على المركز الثالث رفض سامادوف الانحناء ووضع الميدالية حول عنقه عند تسلمها، وقبل سامادوف الميدالية ثم تركها على الأرض وغادر المنصة وسط صيحات الاستهجان.
وقد قررت اللجنة الأولمبية الدولية معاقبة سامادوف، وحدث ذلك بحظر ممارسته للعبة مدى الحياة، ولم يدرج في قاعة مشاهير رفع الأثقال.
ورغم أن سامادوف حاول في سنوات لاحقة الاعتذار لكن القرار لم يتم إلغاؤه، ورفضت اللجنة الأولمبية الدولية التراجع عنه.
أبراهيمان في 2008
كرر المصارع السويدي آرا أبراهاميان واقعة رفض الميدالية الأولمبية في أولمبياد بكين 2008، لكن هذه المرة اعتراضاً على التحكيم.
وخسر أبراهيمان نصف النهائي في وزن 84 كيلوغراماً للمصارعة الرومانية ضد الإيطالي أندريا مينجوزي، وعلق على الخسارة قائلاً: "لقد كانت هناك أخطاء تحكيمية قاتلة"، متهماً هو ومدربه المسؤولين بالفساد.
وبعد فوزه بالميدالية البرونزية تسلمها، لكنه سرعان ما نزعها وخرج من المنصة ووضعها على البساط.
وبعد جلسة استماع، استبعدته اللجنة الأولمبية الدولية على الفور وأوقفته مدى الحياة، وأصبحت الميدالية غير صالحة للاستخدام.
وفي وقت لاحق في عام 2009 تم إلغاء الحظر مدى الحياة، لكن أبراهاميان كان قد سئم بالفعل من هذه الرياضة ولم يعد للمصارعة مرة أخرى.
aXA6IDMuMTQ3LjIwNS4xOSA= جزيرة ام اند امز