بالصور.. هل منح ماكرون نفسه مكافئة انتخابية؟.. نزهة شاطئية
ما كاد أن ينتهي الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته من التصويت في الانتخابات الرئاسية 2022 حتى ذهب إلى الشاطئ في نزهة مع زوجته.
وفي حوالي الساعة 12:30 ظهرًا الأحد، ذهب الرئيس المنتهية ولايته للتصويت في لو توكيه، حيث عاش بين عامي 2001 و2017 قبل الانتقال إلى الإليزيه.
أدلى ماكرون، وزوجته بريجيت، بأصواتهما في الانتخابات الرئاسية في بلدة لو توكيه في إقليم با دو كاليه "شمال" وسط حضور العديد من أنصاره.
وبمجرد أن خرج ماكرون وزوجته من مركز الاقتراع، اصطحب زوجته في نزهة على الشاطئ وسط ترحيب من أنصاره الذين تصادف وجودهم هناك.
وبعيدا عن مراكز الاقتراع وصناديق الانتخابات التي تحسم من هو ساكن قصر الإليزيه خلال المرحلة المقبلة، تعمد ماكرون أن يخرج من ضغوط العملية الانتخابية وسط أجواء على الشاطئ مع زوجته التي حاولت أن تكون بجانب زوجها في هذه الساعات العصيبة.
وأظهرت صور لماكرون وزوجته خلال هذه النزهة التي سبقت إعلان تقدمه على منافسيه ولكن دون حسم، وهما يتجولان وسط المواطنين فيما يلتقط أنصار ماكرون الصور التذكارية معه.
وتأجلت تفاصيل ساكن الرئاسة الفرنسية حتى 24 أبريل/نسيان الجاري، موعد إجراء الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية 2022 حيث سيدخل ماكرون في جولة جديدة من منافسته التقليدية اليمينية المتطرفة مارين لوبن حيث سيتواجهان الاثنان في الدورة الثانية في 24 أبريل الجاري.
ودخلت الانتخابات الرئاسية الفرنسية مرحلة جديدة من دعم الخاسرين للمنافسين الإثنين، فيما يبدو معركة حاسمة جديدة.
وجاء الدعم من الأطراف الخاسرة عقب، ظهور التقديرات الأولى حيث تصدّر الرئيس المنتهية ولايته نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بفارق بضع نقاط مئوية عن منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن.
وحلّ الرئيس المنتهية ولايته أولا بحصوله على ما بين 27.6% و 29.7% من الأصوات، في نهاية حملة تعطلت بشكل كبير بسبب وباء كوفيد والحرب في أوكرانيا، فيما جاءت مارين لوبن في المرتبة الثانية بنيلها 23.5% إلى 24.7% من الأصوات، وفق تقديرات معاهد "أوبن واي" و"آي فوب" و"هاريس".
وقد جاءت لوبابن، متقدمة على المرشح اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي حصد ما بين 19.8% إلى 20.5% من أصوات الناخبين.
يأتي ذلك فيما سجلت نسبة امتناع عن التصويت عالية راوحت بين 26.2% و 29.1% وفق تقدير المعهدين، ما يشير إلى نفور الفرنسيين المتزايد من نخبتهم السياسية.
وتتجاوز هذه النسبة تلك المسجلة عام 2017 وبلغت حينها 22.2%، في حين أن النسبة القياسية تبلغ 28.4% سجلت عام 2002.
وتبدو مارين لوبن التي هزمها إيمانويل ماكرون في الدورة الثانية في انتخابات العام 2017، قريبة أكثر من أي وقت مضى من تحقيق النصر وفق استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات وأظهرت تخلفها عن ماكرون بفارق ضئيل للغاية يقع ضمن هامش خطأ الاستطلاعات.
ولدى لوبن احتياطي أصوات منخفض نسبيا في الجولة الثانية في ضوء التقديرات التي منحت المرشح اليميني المتطرف الآخر إريك زمور بين 6.8% و7 % من الأصوات في الدورة الأولى، ولكنه يبقى أفضل من الانتخابات السابقة عندما لم يكن لها أي احتياطي أصوات محتملة.
في المقابل، أعلن مرشحو اليمين وحزب الخضر والحزبين الشيوعي والاشتراكي بفرنسا إلى دعم الرئيس المنتهية ولايته في الانتخابات الرئاسية.
وجاءت دعوة المرشحون في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت اليوم الأحد من أجل قطع الطريق على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في الدورة الثانية.
ويمثل هؤلاء المرشحون نحو 15 % من الأصوات في الدورة الأولى بحسب التقديرات.
يأتي ذلك فيما علقت المرشحة الرئاسية الفرنسية ماري لوبان على مؤشرات النتائج في الجولة الأولى والتي أشارت إلى منافستها للرئيس ماكرون في الجولة القادمة قائلة إنها ستكون رئيسة لكل الفرنسيين.
وقالت ماري لوبان إن التصويت في 24 إبريل/ نيسان الجاري لا يرتبط بالمشروع الخماسي، بل للخمسين سنة المقبلة.
وأكدت التزامها بكل القضايا الأوروبية والعسكرية والاقتصادية بعد فوزها بالانتخابات، مشيرة إلى أنها ستحد من الهجرة.
وأشارت المرشحة الرئاسية الفرنسية إلى أن برنامجها يحمل طموحات كبيرة لفرنسا، مؤكدة أنها ستضمن استقلال فرنسا وسيادتها وأجعلها قوة لتحقيق السلام.
وأعربت عن أملها في أن تجمع الشعب كله حول برنامج يربط بين الأجيال ويبني دولة لا تقهر، فيما دعا ماكرون الشعب بكل اختلافاته إلى الانضمام لمعسكره من أجل فوز فرنسا وأوروبا.