رؤساء فرنسا "ناخبون".. هولاند برفقة زوجته الحسناء وساركوزي متماسكا
برفقة زوجته الممثلة الحسناء جولي جاييه، حافظ الرئيس الفرنسي السابق فرانسو هولاند على ابتسامته خلال إدلائه بصوته في الانتخابات الرئاسية.
وفي رسالة دعم للتصويت وعدم المقاطعة، ظهر هولاند في مركز اقتراع في تول وسط فرنسا منذ الساعات الأولى لبدء الاقتراع.
ومنذ عام 2019، يشعر هولاند بالضيق نتيجة تجاهل دعوته في الفعاليات الرسمية الأخيرة بقصر الإليزيه ما جعله يحذر من صعود اليمين المتطرف في بلاده، قائلاً إنه "سيحكم البلاد عاجلاً أو آجلاً".
ولطالما انتقد هولاند سلفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأنها "ليست جيدة لا على الصعيد الاقتصادي ولا التماسك المجتمعي".
ولسنوات طويلة، كان ينظر لماكرون على أنه الابن الروحي لـ"هولاند" قبل أن يغضب الأخير من تجاهله في الفعاليات الرسمية.
وخلال مقابلة له مع صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، وتعود للعام 2019، قال الرئيس السابق: "التهديد الحقيقي يأتي من جانب اليمين المتطرف، وفي ظل إدارة ماكرون للبلاد، فإن اليمين المتطرف سيحكم البلاد لا محالة عاجلاً أو آجلاً خلال الانتخابات المقبلة 2022 أو اللاحقة، ليكون الخيار الوحيد الذي لم يجربه الفرنسيون".
واعتبر البعض أن تصريحات هولاند بمثابة تصفية حسابات مع ماكرون بعدما تم تجاهله في حضور فعاليات تكريم مقاتلي المقاومة الفرنسية بالحرب العالمية الثانية، ودعا فقط الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي.
أصبح هولاند الرئيس السابع للجمهورية الخامسة وثاني اشتراكي في المنصب بعد فرانسوا ميتران، وقد ظل في منصبه منذ 2012 حتى عام 2017.
وفي عام 2017، خسر هولاند الانتخابات الرئاسية أمام خليفته إيمانويل ماكرون، الذي أصبح ثامن رئيس للجمهورية الخامسة.
أما الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي فقد بدا "متماسكا" خلال تواجده في أحد مراكز اقتراع العاصمة باريس رغم تعرضه لضغوط ترتبط بمحاكمته في شبهات بالمحسوبية واختلاس أموال عامة.
وفي مارس/آذار 2021، أصبح ساركوزي أول رئيس في ظل الجمهورية الخامسة يحكم عليه بالسجن مع النفاذ بعد إدانته بتهمة الفساد واستغلال النفوذ في قضية أخرى معروفة باسم "التنصت" (ثلاث سنوات بينها سنة مع النفاذ)، وقد استأنف الحكم معلقا إياه بحكم الأمر الواقع.
وحكم عليه في نهاية سبتمبر/أيلول من العام نفسه بالسجن سنة مع النفاذ بعد إدانته في إطار قضية "بيجماليون" حول التمويل غير القانوني لحملته الرئاسية الخاسرة في 2012، وقد استأنف هذا الحكم أيضا.
وبين عامي 2005 و2007 كان ساركوزي وزيرا للداخلية في حكومة الرئيس الأسبق جاك شيراك الأخيرة قبل أن يخوض الانتخابات ويفوز في السباق الرئاسي لعام 2007.
لكن ساركوزي فشل في ولايته الثانية عام 2012، وخسر أمام فرانسوا هولاند.