8 رجال وغياب النساء.. رؤساء الجمهورية الخامسة بفرنسا

على مدار 63 عاما، سكن الإليزيه 8 رؤساء للجمهورية الخامسة، من اليمين واليسار، مع سيطرة تامة للرجال على حساب النساء.

وقبل ساعات من تنطلاق التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، صباح الأحد، تعرض "العين الإخبارية" رؤساء فرنسا منذ تأسيس الجمهورية الخامسة في عام 1958. 

ومن الجنرال شارل ديجول، إلى الشاب العابر للأطياف السياسية، إيمانويل ماكرون، حكم 8 رجال فرنسا في حقبة الجمهورية الخامسة.

شارل ديجول 

الرئيس الأول للجمهورية الخامسة هو الجنرال ديجول المعروف بشجاعته الكبيرة، وإصاباته المتكررة في الحرب العالمية الأولى، ووقوعه في الأسر في يد الألمان لمدة عامين، ومحاولته الهرب 5 مرات.

وفي الحرب العالمية الثانية، رفض ديجول خضوع فرنسا للألمان، وشكل ما يعرف بالقوات الفرنسية الحرة لمواصلة القتال إلى جانب الحلفاء، واعتبره رئيس الوزراء البريطاني، وينستون تشرشل، قائدا لفرنسا الحرة في عام 1940.

وفي يونيو/حزيران 1958، أصبح ديجول آخر رئيس للجمهورية الرابعة في فرنسا، وكتب دستور الجمهورية الخامسة في سبتمبر/أيلول، قبل أن يصبح أول رئيس للجمهورية الخامسة في ديسمبر/كانون الأول من نفس العام، ويستمر في المنصب حتى 1969.

جورج بومبيدو

ومن رئيس جنرال إلى رئيس مدرس ورجل استخبارات، حيث أصبح جورج بومبيدو رئيسا لفرنسا في يونيو/جزيران 1969.

بومبيدو المولود في 1911، عمل كمدرس ثم رجل استخبارات، قبل أن يعمل في أحد البنوك. وفي يونيو/حزيران 1958، أصبح بومبيدو مديرا لمكتب الرئيس ديجول، ولعب دورا كبيرا في صياغة دستور الجمهورية الخامسة، قبل أن يصبح رئيسا للوزراء بين 1962 و١٩٦٨:

وانتخب بومبيدو رئيسا للجمهورية في ١٩٦٩، وبقي في المنصب حتى تاريخ وفاته في عام 1974.

فاليري جيسكار ديستان

عاد الرؤساء المنحدرون من  خلفية عسكرية على يد ديستان في عام 1974، حيث انتخب رئيسا للبلاد بعد وفاة بومبيدو. 

وديستان المولود في ألمانيا عام 1926 لأبوين فرنسيين، شارك كجندي في تحرير باريس من الألمان في عام 1944. 

وبين عامي 1969 و١٩٧٤، خدم ديستان كوزير للمالية في حكومة بومبيدو، قبل أن يصبح رئيسا للبلاد بين عامي 1974 و١٩٨١.

فرانسوا ميتران 

ميتران المولود في عام 1911، تولى وزارة المالية بين عامي 1954 و١٩٥٥، ووزير العدل في عام 1956، لكنه رفض الانقلاب الذي صعد بديجول للسلطة في 1958، ما كلفه عدم شغل مناصب سياسية عليا لفترة طويلة.

 وفي عام ١٩٦٥، كان السياسي اليساري الوحيد في الانتخابات الرئاسية، وأجبر ديجول على خوض جولة ثانية في الانتخابات وخسر في النهاية بعد حصوله على 45% من الأصوات.

وفاز ميتران في الانتخابات الرئاسية ضد ديستان في عام ١٩٨١، وظل في السلطة لولايتين حتى عام 1995.

جاك شيراك 

خريج مدرسة الإدارة المرموقة في باريس، ووزير الشؤون الاجتماعية بين عامي 1967 و١٩٦٨، ثم وزير دولة للاقتصاد والمالية حتى عام 1971.

كما تولى شيراك وزارة الزراعة بين عامي 1972 و١٩٧3، ثم ترك المنصب لفترة قصيرة وعاد إليه في ١٩٧٣ حتى ١٩٧٤، وتولى رئاسة الحكومة لفترة قصيرة في نفس العام.

 وانتخب شيراك رئيسا للبلاد في عام 1995 وظل في السلطة حتى عام 2007. 

نيكولا ساركوزي

وزير الداخلية في آخر حكومات شيراك، الحاصل على شهادة جامعية في القانون وعمل لفترة محاميا قبل أن يمتهن السياسة، ويتدرج في المناصب على المستوى المحلي.

وبين عامي 1993 و١٩٩٥، خدم ساركوزي كوزير للموازنة والاتصالات، وانتخب في عام 1999 نائبا في البرلمان الأوروبي، قبل أن يصبح وزيرا للداخلية بين عامي 2002 و٢٠٠٤.

وعاد وزيرا للداخلية بين عامي 2005 و٢٠٠٧، في آخر حكومات شيراك، قبل أن يخوض سباق الرئاسة ويفوز بها في 2007.

لكن ساركوزي فشل في انتخابات الولاية الثانية عام 2012، وخسر أمام فرانسوا أولاند.

فرانسوا أولاند

الرئيس السابع للجمهورية الخامسة، وثاني اشتراكي في المنصب بعد فرانسوا ميتران، إذ فاز بالانتخابات الرئاسية ضد ساركوزي في ٢٠١٢، وظل في منصبه حتى 2017.

وفي ٢٠١٧، خسر أولاند الانتخابات الرئاسية ضد خلفه إيمانويل ماكرون الذي أصبح الرئيس الثامن للجمهورية الخامسة. 

إيمانويل ماكرون 

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس 3 مارس/آذار ترشحه لولاية ثانية. وكان ماكرون قد انتخب رئيسا للبلاد في مايو/أيار 2017 لتطبيق سياسة اقتصادية معتدلة.

ومع وصوله للرئاسة اتبع ماكرون سياسة اقتصادية ليبرالية، وبات مطالبا بإقناع الناخبين الذين يميلون أكثر إلى فاليري بيكريس مرشحة حزب "الجمهوريون" اليميني، وأنصار أحزاب الوسط للتصويت له، للفوز بولاية ثانية.