سيور وبوابات كهربائية.. أين تذهب حصى رمي الجمرات؟

يتساءل الكثيرون عن مصير الحصى التي يرميها الحجاج أثناء تأدية شعيرة رمي الجمرات في مشعر منى، وتتم بـ 7 حصيات لكل جمرة.
بعد أن يرمي الحجاج الحصى في الأحواض المخصصة، يتم تجميعها بواسطة سيور آلية في قبو جسر الجمرات على عمق 15 مترًا.
هذه السيور تنقل الحصى إلى نظام غربلة يعمل على فصل الحصى عن المخلفات الأخرى، وتُدار العملية بشكل آلي عبر بوابات كهربائية تتحكم في نقل الحصى إلى عربات ضاغطة للتخلص منها في مرامي معتمدة. ووفقًا للإحصائيات الرسمية، يتم التخلص من حوالي 1000 طن من الحصى سنويًا.
مناسك رمي الجمرات
ويبدأ الحجاج يوم عيد الأضحى برمي جمرة العقبة الكبرى بـ 7 حصيات، تكبيرًا مع كل رمية، اقتداءً بالنبي محمد ﷺ.
وخلال أيام التشريق الثلاثة (11، 12، و13 من ذي الحجة)، يُكمل الحجاج رمي الجمرات الثلاث: الصغرى، الوسطى، والكبرى، كل واحدة بسبع حصيات.
وتعود شعيرة رمي الجمرات إلى قصة النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، عندما حاول الشيطان إغواءهما لمخالفة أمر الله. فرجم إبراهيم الشيطان في ثلاثة مواقع، ومن هنا جاء تقليد رمي الجمرات، تذكيرًا بعداوة الشيطان وتحذيرًا من وساوسه.
كما أن رمي الجمرات يُمثل رمزًا لتجديد العهد بالولاء لله، والإصرار على طاعته، والتخلي عن كل ما يدعو إليه الشيطان.
وفي يوم النحر، وبعد رمي جمرة العقبة، يبدأ الحجاج بقية أعمال اليوم من نحر الأضاحي، الحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة. أيام التشريق تكون مخصصة لاستكمال رمي الجمرات مع الإكثار من ذكر الله وشكره.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjAzIA== جزيرة ام اند امز