الضرائب "شوكة" جديدة في حلق ترامب
النائب الديمقراطي ريتشارد نيل قال إنه يستشير محامين بشأن الإعلان عن شكوى قدمها موظف فيدرالي
فيما يشبه الشوكة في حلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فاجأ مبلغ من مجتمع الاستخبارات الأمريكية واشنطن الفترة الماضية بأدلة محتملة حول الفساد الذي ألحقه الرئيس دونالد ترامب بسياسة البلاد الخارجية.
وتحت عنوان "من أجل تحقيق منفعة شخصية"، كشفت تقارير إعلامية عن مبلغ آخر -لم تحظ شكواه بالاهتمام الكافي- لديه أدلة محتملة حول محاولة ترامب التأثير على مراجعة إدارة الإيرادات الداخلية لعائداته الضريبية.
ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، في تقرير منشور، الأحد، أن النائب الديمقراطي ريتشارد نيل قال إنه يستشير محامين بشأن الإعلان عن شكوى قدمها موظف فيدرالي تتعلق بسوء سلوك محتمل في عملية مراجعة الحسابات لدائرة الإيرادات الداخلية بشأن ترامب.
وأشارت الوكالة الأمريكية، في تقريرها، إلى أن الشكوى تثير مزاعم بشأن "جهود غير لائقة للتأثير" على عملية التدقيق، بحسب ما قاله نيل، وهو رئيس لجنة الضريبة في مجلس النواب، خلال خطاب أرسله إلى وزير الخزانة ستيفن منوتشين في أغسطس/آب.
من جانبها، قالت الكاتبة الصحفية كاثرين رامبيل إن قصة هذا المبلغ تقدم فئة مختلفة تماما من سوء السلوك، التي تتمثل في أن شخصا ما كان يتدخل سرًا في مراجعة دائرة الإيرادات الداخلية بشأن حسابات الرئيس.
وأوضحت رامبيل، خلال مقال لها منشور، الثلاثاء، عبر صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن ترامب أبقى على عائداته الضريبية سرا في تحدٍّ لمبادئ عمرها نصف قرن، قائلة: "نحن لا نعلم بالضبط ما الذي قد يكون أخفاه. لكن سلوكه الغريب يرجح أن الأمر سيئ حقًا".
وأشارت الكاتبة الأمريكية إلى أن تلك الوثائق ربما تكشف شيئا محرجا لكن ليس إجراميا، حجم ثروته مثلًا، أو ربما ستكشف أن بعضا من معاملاته المالية مشكوك فيها قانونيا، وهو ما سيتسق مع السلوكيات الماضية لعائلة ترامب بشأن الضرائب.
وذكرت الكاتبة أن الأمر الأكثر أهمية أن تلك الوثائق ربما ستكشف أن ترامب كان يتربح من منصبه رئيسا، لافتة إلى أن من بين الأسئلة المتعلقة بتضارب المصالح التي قد تجيب عنها ضرائب ترامب هو ممن يحصل على أمواله ولمن يدين بالمال (وتحت أي شروط) أو كيف أثرته إصلاحات الضرائب لعام 2017 شخصيا.
وقالت رامبيل في مقالها إن هناك سابقة تاريخية مقلقة بشأن دقة دائرة الإيرادات الداخلية في مراجعتها حسابات رئيسها، إذ إنه في فترة بداية السبعينيات، أشادت الوكالة بالإقرارات الضريبية المفترض نقائها لريتشارد نيسكون، الرئيس حينها، بالرغم من أنه كان مدينًا بنحو نصف مليون دولار من الضرائب غير المسددة والفوائد، مشيرة إلى أنه منذ ذلك الوقت نشر الرؤساء طواعية الإقرارات المتعلقة بعائداتهم الضريبية.