ويتكوف «يستعين» ببلير في غزة.. خبرة الماضي لدعم دبلوماسية اليوم

عندما يجد الساسة الجدد أنفسهم في عمق ملفات مستعصية، يعودون غالبا إلى رجال الخبرة.
ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، يستعين برئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، في مهمة غزة.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "التلغراف" البريطانية، "لجأ ويتكوف إلى بلير طلبا للنصيحة".
ونقلت الصحيفة عن مصدرين أن ويتكوف وهو مطور عقاري وصديق لترامب، ضمّ رئيس الوزراء البريطاني الأسبق إلى شبكة مستشاريه.
يأتي ذلك بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي عن إحباطه من محاولة إنهاء الحرب في قطاع غزة والمستمرة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
خيار "ذكي"
وقال مصدر دبلوماسي غربي، لم تذكر الصحيفة اسمه "بلير خيار واضح. إنه وسيط طبيعي ويتحدث مع كلا الجانبين".
وإلى جانب غزة، تم تكليف ويتكوف أيضا بقيادة الجهود لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وقضى عطلة نهاية الأسبوع في عُمان في محادثات حول البرنامج النووي الإيراني.
وفي هذا الصدد، أشارت "التلغراف" إلى أن "افتقار" المبعوث الأمريكي لـ"الخبرة الدبلوماسية أثار قلق بعض حلفاء ترامب في وقت لم يحرز فيه الرئيس تقدما يُذكر في إنهاء الحروب - وهو أمر وعد بإعطائه الأولوية".
"تعثرات" ويتكوف
وتطرقت الصحيفة إلى ما أسمته "خرق" ويتكوف البروتوكول في اجتماعاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاعتماد على مترجمي بوتين بدلا من إحضار مترجميه الخاصين.
وأشارت إلى أن مبعوث ترامب يلجأ إلى بلير "على أمل الاستفادة من خبرة رئيس الوزراء الأسبق في معالجة النزاعات الطويلة، وخبرته الطويلة في الشرق الأوسط، واتصالاته مع كلا الجانبين".
بعد تركه منصبه عام 2007، عُيّن بلير مبعوثا للشرق الأوسط، ممثلا للولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، قبل أن يتنحى عن المنصب في 2015.
ومؤخرا، لفت بلير إلى إمكانية إحراز تقدم في غزة إذا لم تحكمها إسرائيل ولا حماس كجزء من اتفاق سلام. وصرح لصحيفة بوليتيكو بأن ذلك "سيطلق عملية إعادة إعمار".
والأسبوع الماضي، أطلع المبعوث الأمريكي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على خطة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
ونوهت "التلغراف" إلى أن معهد توني بلير العالمي للتغيير، الذي افتتح مكتبا له في واشنطن، العام الماضي، رفض التعليق على دور رئيس الوزراء الأسبق مع المبعوث الأمريكي.
لكن مطلعين في واشنطن، وصفوا بأنها خطوة ذكية من ويتكوف.