الشعر الأبيض يُنهي صلاحية الفنان العربي
فنانات عرب يؤكدن عدم الاهتمام بالنجوم في المجتمعات العربية عند تقدمهم في العمر
أكدت فنانات عرب عدم الاهتمام بالنجوم في المجتمعات العربية عند تقدمهم في العمر، لأن البعض يعتبر ذلك انتهاء لصلاحية الفنان.
الفنانة المصرية نهى العمروسي، قالت إن الشعوب الغربية تهتم بالنجوم كلما ازدادوا نضجا وخبرة نتيجة تقدمهم في السن، حيث يعتبرون العمر مجرد رقم يضيف خبرة للفنان، بينما البعض في المجتمعات الشرقية يعتبر تقدم الفنان في العمر انتهاء لصلاحيته.
وأضافت: "أفنيت عمري في الفن ولم أعمل إلا بالتمثيل، وغبت عن الفن لأسباب مرضية فقط، واليوم لم أعد أهتم بمن يريد تحطيمي أو يقلل من شأني وقدري بعد كل التجارب التي مررت بها".
وتتفق الفنانة اللبنانية مادلين طبر مع هذا الرأي، موضحة: "عندما يظهر الشعر الأبيض وبعض التجاعيد على وجه الفنان تنتهي صلاحيته ويُسحب من السوق، والأمر لم يكن كذلك في الماضي".
وأضافت أن عمر الفنان وشكله قد يضمن استمراريته، لأن الصورة صارت أساسية في المجتمع، خاصة بعد تجاوز مرحلة الصوت فقط في عصر الإذاعة، مؤكدة لجوء الكثير من الممثلين والممثلات لعمليات تجميل ليظهروا بعمر أقل حتى لا تخفت نجوميتهم.
وتابعت: "لا مانع حاليا من أن يُجري الفنان تعديلات على شكله، شرط ألا يؤدي ذلك إلى تغيير جذري"، لافتة إلى أن "كثيرين من الفنانين أجروا تعديلات لأشكالهم، وهم لا يزالون مستمرون ويتمتعون بصحة كاملة، وليس معيبا أن نحسن أشكالنا".
وأشارت الناقدة الفنية ماجدة موريس إلى أن تقدم عمر الفنان يتسبب في تناقص عدد ونوعية الأعمال المعروضة عليه، خاصة مع الأعمال الفنية التي تدور حول النجم والبطل الواحد، وبمرور الوقت ينساه المنتجون، وهذا عكس السينما العالمية والأمريكية التي يتم فيها كتابة أدوار البطولة لتناسب النجوم كبار السن، والذين يعتبرون قمما تمثيلية يكتسب العمل الفني قوته من وجودهم.
وأضافت أن السيناريوهات والأعمال الفنية في مصر تكتب للنجوم تحت سن الأربعين، ويتم كتابة أدوار البطولة لتناسبهم وحدهم، فعادة لا يخلو مشهد من ظهور البطل الشاب أو البطلة، وهو ما يحدث نوعا من التجريف المتعمد للنجوم الكبار ذوي الخبرة والباع الطويل في الدراما.
وأوضحت موريس أن تقدم السن تسبب في ابتعاد عدد من الفنانات بعد انحسار الأضواء عنهن، وحصرهن بدور الأم العجوز، بعد تغير شكلهن، فضلا عن حرصهن على أن يظل الثابت في ذهن جمهورهن هو الصورة القديمة لهن، المتمثل في "البطلة الشابة الدلوعة"، حسب قولها.