مقتل 8 من "الخوذ البيضاء" بأيدي مجهولين في إدلب
المجموعة المهاجمة قامت أيضا بسرقة سيارتين من نوع "فان" وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي"
أعلنت منظمة "الخوذ البيضاء"، العاملة في مجال الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية، السبت، مقتل 7 من عناصرها برصاص مجهولين.
ووفق ما نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني فإن مجهولين تسللوا إلى أحد مراكزها في مدينة سرمين بإدلب شمال غرب سوريا الخاضعة لمنظمات المعارضة المسلحة.
كما أشارت المنظمة إلى "قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع "فان" وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي".
ولم تتوفر معلومات حول السبب إن كان بدافع السرقة أم لأغراض سياسية.
ونشرت المنظمة صورا تُظهر جثث أشخاص غارقة في الدماء.
من جانبه قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز معارض مقره لندن ويقول إنه يستقي أخباره من نشطاء) إن المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الرأس.
وشارك العشرات في تشييع المسعفين في سرمين، كما تم إغلاق المركز الذي تعرض للاعتداء.
ومنظمة "الخوذ البيضاء" ظهرت في عام 2013 قائلة إن هدفها سرعة إسعاف المدنيين الذين يتساقطون خلال المعارك بين الجيش السوري الحكومي وبين منظمات المعارضة، خاصة في المناطق الخاضعة للمعارضة.
وعرفت باسم "الخوذ البيضاء" نسبة إلى الخوذ التي يضعها العاملون بها على رؤوسهم.
وينظر البعض إلى أفراد هذه المنظمة على أنهم "أبطال حقيقيون" هاجسهم الأول والأخير إنقاذ المصابين.
إلا أن آخرين تشككوا في أهدافها وفي صحة بعض التقارير المصورة التي تنشرها عن أعمالها، متهمين إياها بأنها أداة للدول المناهضة لحكم بشار الأسد.
وتتلقى المنظمة تمويلا من بعض الحكومات بينها بريطانيا وهولندا والدنمارك وألمانيا واليابان والولايات المتحدة.
وتم ترشيح "الخوذ البيضاء" لجائزة نوبل للسلام عام 2016، لكنهم لم يفوزوا بها.