أبو الليث يكشف لـ"العين" كواليس فيلم "الخوذ البيضاء" الفائز بالأوسكار
المتحدث باسم الدفاع المدني السوري في حلب، يروى لـ"العين"، المصاعب التي واجهت فريق عمل فيلم "الخوذ البيضاء"
فاز فيلم "الخوذ البيضاء"، الأحد، بجائزة أكاديمية فنون وعلوم السينما "أوسكار" عن أفضل فيلم وثائقي قصير، حيث بدأت "الخوذ البيضاء" التي تضم اليوم نحو 3 آلاف متطوع، العمل منذ عام 2013، ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ عام 2014 باسم "الخوذ البيضاء"، نسبة إلى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم.
من جانبه، قال إبراهيم أبو الليث، المتحدث باسم الدفاع المدني السوري في حلب، إنه تم تصوير الفيلم نهاية عام 2015 وجزء من عام 2016 في مدينة حلب التي كانت تقع تحت قصف عنيف من قبل المقاتلات الروسية وطائرات النظام السوري.
وأضاف أبو الليث، في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية، أن الشخصيات التي جسدت الفيلم سورية، وهم: محمود علوش، خالد فرح، محمد فرح، حيث تحدثوا عن تضحيات العمل الإنساني الذي يقومون به في أخطر مدينة في العالم حينها وهي "حلب".
وأشار إلى أن معظم مراحل الفيلم تم تصويرها في مدينة حلب ومدينة أضنة التركية، ولخصت الواقع المؤلم الذي يعيشه متطوعو الدفاع المدني الذين استطاعوا إنقاذ أكثر من 82 ألفا خلال الأربع سنوات الماضية.
وعن عدم سفر جميع القائمين على الفيلم لحفل التكريم في الولايات المتحدة الأمريكية، قال أبو الليث إن السلطات الأمريكية منعت السوريين من دخول أراضيها، على الرغم من احتضانها للكثير من اللاجئين من جميع دول العالم.
ووجه أبو الليث سؤالا إلى الشعب الأمريكي قائلا: "لماذا لا تسألوا رئيسكم عن عدم استقبال الخوذ البيضاء في بلادكم؟".
وأهدي الفوز إلى شهداء الدفاع المدني الـ163 الذين ضحوا بأنفسهم من أجل العمل الإنساني.
وأكد أن أصعب المواقف التي واجهت فريق عمل الفيلم تمثلت في لحظات القصف وسقوط شهداء الخوذ البيضاء، واللحظات الأصعب على الإطلاق كانت عند رؤية أطفال فارقوا الحياة تحت الأنقاض.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOC40MyA= جزيرة ام اند امز