خبازون، وأطباء، ونجارون، وطلاب سوريون، خصصوا وقتهم لتعقب الغارات والبراميل المتفجرة بهدف إنقاذ الضحايا.
هم خبازون، وأطباء، ونجارون، وطلاب سوريون اختاروا التطوع في صفوف الدفاع المدني، مخصصين وقتهم لتعقب الغارات والبراميل المتفجرة بهدف إنقاذ الضحايا، وأطلقوا على أنفسهم اسم "الخوذ البيضاء"، وتم ترشيحهم لجائزة نوبل للسلام، لكنهم لم يفوزوا.
بعد عامين على تداول صورته، قُتل خالد في غارة على شرق حلب في أغسطس الماضي، لينضم إلى 142 متطوعاً قضوا في سوريا منذ اندلاع النزاع، وترك خلفه زوجة وطفلتين.
ومنذ إعلان الجيش السوري في 22 سبتمبر بدء هجوم هدفه السيطرة على الأحياء الشرقية في حلب، تتعرض الأخيرة لغارات روسية كثيفة وأخرى سورية أوقعت 270 قتيلاً على الأقل، وتسببت بدمار هائل في الأبنية والمستشفيات، ما استدعى تنديداً من حكومات ومنظمات دولية ومن الأمم المتحدة التي تحدثت عن "جريمة حرب" ترتكب في شرق مدينة حلب.
حصل عناصر الدفاع المدني البالغ عددهم نحو 3 آلاف متطوع والناشطين في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا، على إشادة عالمية بتضحياتهم بعدما تصدرت صورهم وسائل الإعلام حول العالم، وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض الأبنية أو يحملون أطفالاً مخضبين بالدماء الى المشافي.