بعد خسارتها نوبل للسلام.. "الخوذ البيضاء" تحصد جائزة الأمل
منظمة الخوذة البيضاء السورية (الدفاع المدني والإنقاذ) تجمع أكثر من 180 ألف دولار كتبرعات إلكترونية خصصت كدعم مادي ومعنوي بعد خسارة نوبل للسلام.
حصدت منظمة الخوذ البيضاء السورية (الدفاع المدني) أكثر من 180 ألف دولار أمريكي بعد حملة تبرعات الكترونية تهدف إلى جمع ما يساوي الجائزة النقدية الخاصة بنوبل للسلام والتي تقدر بحوالي مليون دولار.
وأنشأ موقع المنظمة حملة التبرعات بعنوان "جائزة الأمل" بعدما لم يتمكن من الحصول على "نوبل" التي رشحتهم لها النائبة البريطانية جو كوكس الشهر الماضي، بعد بروز الدور البطولي لمتطوعي المنظمة خلال فترة الحرب السورية.
ووصل مبلغ التبرعات إلى 181 ألف دولار أمريكي بعد ساعات من إطلاق (جائزة الأمل) ومدتها 15 يوماً، ما يشير إلى التعاطف والدعم العالي من قبل المتبرعين لطواقم الدفاع المدني البالغ عددهم نحو 3000 متطوع، والذين تصدرت صورهم وسائل الاعلام حول العالم، وهم يبحثون عن أناس عالقين تحت الأنقاض، ويحملون أطفالاً مخضبين بالدماء إلى المشافي.
وذكر بيان الحملة أن "منظمة الخوذ البيضاء لم تحصل على جائزة نوبل للسلام هذه السنة، ولكن معاً يمكننا منحهم جائزة اﻷمل"، مضيفاً: "دعونا نجمع المليون دولار الأمريكي الذي كان سيمنح لهم لو ربحوا الجائزة، نريد أن نثبت تقدير الناس لجهودهم العظيمة، سوف نستبدل سيارات الإسعاف والمعدات التي خسروها نتيجة الهجمات وسنساعدهم بمعالجة عمال الإنقاذ المصابين".
وقال رئيس المنظمة رائد الصالح "إن أفضل جائزة يحصل عليها متطوعو المنظمة تكون عند إنقاذ حياة إنسان"، مضيفاً "هذا الإنجاز يغنينا عن كل الجوائز الأخرى"، كما توجه بالشكر للدفاع المدني السوري لإنقاذهم حياة 62 ألف شخص.
يذكر أن الصالح شدد في حوار له في واشنطن الشهر الماضي، على حيادية المنظمة، معلقاً: "نحن مستقلون، حياديون وغير منحازين، لسنا مرتبطين بأي جهة سياسية أو مجموعة مسلحة"، كما ذكر أن المنظمة تتلقى تمويلًا من عدد من الحكومات، بينها بريطانيا وهولندا والدنمارك وألمانيا واليابان والولايات المتحدة، كما تصلها تبرعات فردية لشراء المعدات والتجهيزات، وبينها الخوذ البيضاء التي تبلغ كلفة كل واحدة منها 144,64 دولارًا.
aXA6IDMuMTQ3Ljc1LjQ2IA==
جزيرة ام اند امز