البيت الأبيض: الصراع في ليبيا يهدد الاستقرار الإقليمي
مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي يقول إن واشنطن قلقة إزاء تصعيد النزاع في ليبيا وتعارض تدخل القوات الأجنبية بما في ذلك المرتزقة
دان البيت الأبيض، وجود قوات أجنبية في ليبيا، مؤكّداً أن "لا رابح" في الحرب الأهلية المعقدة التي تشهدها البلاد، مشيرا إلى أن الصراع يهدد الاستقرار الإقليمي.
وجاء في بيان لمستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي روبرت أوبراين: أنّ "الولايات المتحدة قلقة للغاية إزاء تصعيد النزاع في ليبيا، ونحن نعارض بشدّة تدخل القوات الأجنبية، بما في ذلك استخدام المرتزقة".
وقال أوبراين ،الذي استأنف عمله الثلاثاء بعد تعافيه من فيروس كورونا، إنّ الصراع في ليبيا الغنية بالنفط، والتي تتمتّع بموقع استراتيجي، يطرح "تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية".
وأضاف أن ترامب بحث مؤخّراً ملفّ ليبيا مع عدد من قادة الدول، وإنه "من الواضح ألا رابح" في هذا النزاع.
وأشار مستشار ترامب إلى أن "الليبيين يمكن أن يربحوا فقط إن اتّحدوا لاستعادة سيادتهم وإعادة بناء بلد موحّد".
ودأبت أنقرة مؤخرا على ضخ الأسلحة والمرتزقة علنا إلى ليبيا عبر رحلات طيران وسفن شحن من تركيا إلى طرابلس ومصراتة (غرب).
واتهم تقرير حديث للمرصد السوري لحقوق الإنسان، مخابرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالدفع بآلاف التونسيين للقتال في ليبيا ضمن مرتزقتها هناك.
وبحسب المرصد فإن تركيا نقلت 17 ألف مرتزق سوري، و10 آلاف إرهابي أجنبي، إلى ليبيا، حتى الآن، لدعم المليشيات وحكومة فايز السراج.
وقال المرصد في بيان له، إن الحكومة التركية تواصل نقل المرتزقة، والإرهابيين من مختلف الجنسيات إلى ليبيا، حيث تم رصد وصول دفعة جديدة من الفصائل الموالية لأنقرة، تضم مئات المرتزقة السوريين، بالإضافة لوصول عدد آخر من الإرهابيين الأجانب.
وتستمر انتهاكات أنقرة، للقرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا وتجاوزها لإرادة المجتمع الدولي التي تبلورت في مخرجات مؤتمر برلين، (تعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، وتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة).