الجارديان: واشنطن تجاهلت تحذيرات من التطرف اليميني قبل 10 أعوام
منذ عشرة أعوام، أرسلت وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة (دي إتش إس) تحذيرا بشأن تهديد متصاعد للتطرف اليميني الداخلي.
منذ عشرة أعوام، أرسلت وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة (دي إتش إس) تحذير إحاطة استخباراتية بشأن تهديد متصاعد للتطرف اليميني الداخلي، متضمنا إرهاب المتعصبين البيض.
وطبقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، خلص تقرير صدر عام 2009 إلى أن الركود الاقتصادي وانتخاب أول رئيس ذي بشرة سمراء في أمريكا سيشكلان أرضا خصبة للتطرف اليميني، وسيكون قدامى المحاربين العائدين من العراق وأفغانستان، على وجه التحديد، أهدافا للتجنيد.
- مفاجآت حول مرتكب حادث إطلاق النار بتكساس الأمريكية ودوافعه
- خبراء أمريكيون يطالبون باستراتيجيات أمنية لمواجهة الإرهاب المحلي
لكن جاءت ردود فعل غاضبة من بين صفوف الديمقراطيين والمحافظين، الذين قالوا إن التقرير مدفوع سياسيا ويشوه صورة وجهات النظر المحافظة على نحو ظالم.
وأوضحت رابطة المحاربين الأمريكيين أن "الأمريكيين ليسوا هم الأعداء" وبعدها اعتذر المسؤول عن الوزارة عن الأمر.
وتم تسريح الفريق الصغير المكون من المحللين المتخصصين في شؤون الإرهاب المحلي الذين عملوا على إعداد التقرير، ثم تم انتداب محللين لدراسة الإرهاب، طبقا لداريل جونسون، المحلل الاستخباراتي الفيدرالي الذي قاد الفريق وبحلول العام التالي أجبر على ترك الوزارة.
وشاهد جونسون تصاعد موجة الهجمات الإرهابية للقوميين البيض حول العالم، وتحدث مع "الجارديان" حول السبب وراء تجاهل تحذيره عن الإرهاب اليميني، وما يجب فعله لمواجهة هذا التهديد.
وأعرب جونسون عن اعتقاده بعدم ثقة المجتمعات التي يستهدفها عنف القوميين البيض بالحكومة حاليا، وذلك بسبب الفشل على مدار عشر سنوات في معالجة هذا الأمر.
وعند سؤاله حول ما إن كان يمكن تجنب العنف الذي وقع نهاية الأسبوع، أوضح أنه لو تمت الاستجابة للرسالة التي بعث بها وتم التعامل معها بجدية، لكان هناك مزيد من المصادر وعدد أقل من المتطرفين والهجمات.
وردا على سؤال يتعلق بكتابة التقرير المتعلق بخطر التطرف اليميني وإثارته للجدل، أوضح أن المشروع بدأ في يناير/كانون الثاني 2007، بدعوة من إحدى وكالات إنفاذ القانون، التي كانت تريد أن يكونوا خلفية معلوماتية عن التهديدات التي يشكلها أنصار تفوق العرق الأبيض في أعقاب إعلان باراك أوباما ترشحه للرئاسة.
وأشار إلى أنهم لم يشاهدوا أي تهديد في البداية، لكن واصلوا مهمتهم طوال فترة الحملة، حتى بدأت في الظهور، مؤكدا أن التصدي لهذا التهديد سيستغرق سنوات، فقد نمت تلك الحركة وازدهرت على مر عقد زمني، وتأخذ في التفشي.
aXA6IDMuMTM3LjE3NS44MCA=
جزيرة ام اند امز