"الحوار" الجزائرية ترد على مكائد الإخوان: لا نمثل أي طرف
رئيس لجنة الحوار والوساطة بالجزائر يرد على اتهامات الإخوان ويؤكد أنها هيئة مستقلة لا تمثل السلطة وليست ناطقاً باسم الحراك والمعارضة.
ردت لجنة الحوار والوساطة الجزائرية على تصريحات قيادات إخوانية اتهمتها بـ"خدمة السلطة"، وأكدت اللجنة أنها مستقلة ولا تمثل أي طرف من أطراف الأزمة السياسية.
- لجنة الحوار بالجزائر تفضح عرقلة الإخوان حل الأزمة
- "الحوار" الجزائرية تلتقي ممثلي الاحتجاجات للمرة الأولى
ونفى كريم يونس، رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي عقده بعض أعضاء اللجنة اليوم الخميس، أن تكون هيئته تابعة أو تخدم السلطة، أو ناطقاً رسمياً باسم المحتجين وأحزاب المعارضة.
وقال يونس إن "لجنة الحوار والوساطة هيئة مستقلة لا تمثل السلطة، ولا يمكن أن تكون ناطقاً رسمياً باسم الحراك الشعبي، ولا تمثل أي حزب عارض الولاية الرابعة لرئيس الجمهورية السابق (عبدالعزيز بوتفليقة)".
وشدد رئيس لجنة الحوار والوساطة بالجزائر على أن ما يحرك عمل اللجنة "ضميرها وضمير أعضائها في ضرورة إيجاد حل للأزمة".
وأكد في السياق أنها "تتوافق وتدعم جميع المطالب المرفوعة من قبل الحراك الشعبي".
كما كشف عن أن اللقاء الذي جرى بين أعضاء اللجنة والرئيس الجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح نهاية الشهر الماضي جاء "بطلب منه".
وتابع: "تم الاتفاق على أن تتكفل اللجنة بالإعداد لإنشاء (اللجنة المستقلة لمراقبة وتنظيم الانتخابات)، على أن يتم الإعلان عن تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية مباشرة بعد الفراغ من الإجراءات القانونية للجنة الانتخابات وتعديل القانون".
وعن إجراءات التهدئة التي طالبت بها اللجنة ورفضتها المؤسسة العسكرية، كشف كريم يونس أن لجنة الحوار والوساطة طلبت من الرئيس المؤقت إجراءات تهدئة محددة مع إقالة حكومة نور الدين بدوي.
وأكد أن الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل توافقي ينهي الأزمة السياسية في البلاد، وكشف في المقابل عن إطلاق سراح متظاهر اعتقل الشهر الماضي بمحافظة عنابة "شرق الجزائر" بعد حمله علماً غير العلم الوطني الجزائري.
وانتقدت قيادات إخوانية، خلال الأسبوع الحالي، لجنة الحوار والوساطة، وزعمت في تصريحات لها "أنها مناورة من السلطة للالتفاف على مطالب الشعب"، وأنها "تخدم السلطة"، كما شككت في "نيتها الالتفاف على مطالب الحراك".
وفسّر مراقبون تصريحات إخوان الجزائر الأخيرة، في حديث لـ"العين الإخبارية"، بأنها "دليل جديد على خسارة رهانها في ركوب الحراك الشعبي، وكانت لجنة الحوار الشوط الثاني من الرهان الخاسر، بعد أن وجدت نفسها خارج تلك اللجنة".
وباتت عدة أطراف في المعارضة الجزائرية مؤخراً عرضة لـ"تكالب الإخوان المسعور" كما وصفه مراقبون.
واستهدفت قيادات إخوانية مؤخراً على رأسها الإخواني عبدالله جاب الله، رئيس ما يعرف بـ"جبهة العدالة والتنمية"، عدة شخصيات وأحزاب في المعارضة، واتهمتها بـ"العمل لصالح السلطة" دون أن تقدم أدلة على ذلك.
وأظهرت التطورات الأخيرة بالجزائر "عزلة" الإخوان ومحدودية تأثيرهم في المشهد السياسي، عقب الرفض الشعبي لأي دور لهم، بعد أن هرولت التيارات الإخوانية مع بداية الحراك الشعبي لـ"تسلقه واختطاف مطالبه" كما ذكر محللون سياسيون في وقت سابق لـ"العين الإخبارية".