"الحوار" الجزائرية تلتقي ممثلي الاحتجاجات للمرة الأولى
ممثلو حركات الاحتجاج يطالبون بتنظيم الانتخابات الرئاسية سريعا بدون تدخل الحكومة الحالية تحت إشراف هيئة مستقلة
عقدت اللجنة الوطنية للحوار والوساطة في الجزائر، الأربعاء، اجتماعا مع بعض ممثلي حركة الاحتجاج التي تشهدها البلاد منذ فبراير/شباط الماضي، وذلك للمرة الأولى.
وكانت لجنة الحوار التي شكلها الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح، وتم تكليفها بإجراء مشاورات مع القوى السياسية لتحديد شروط انتخابات الرئاسة المقبلة، دعت الكثير من الشخصيات للانضمام إليها، لكن العديد منهم رفضوا.
وطالب ممثلو الاحتجاجات وعددهم نحو 20 ناشطا من أربع ولايات جزائرية، خلال الجلسة، بتنظيم الانتخابات الرئاسية سريعا بدون تدخل الحكومة الحالية برئاسة نور الدين بدوي الذي وصفوه بأنه "ممثل التزوير".
ودعوا النشطاء إلى ضرورة قيام هيئة مستقلة بمراقبة هذه الانتخابات الرئاسية والإشراف على تنظيمها.
من جهة أخرى، اعتبر نشطاء آخرون أن الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح يجب أن يبقى في منصبه حتى إجراء انتخابات رئاسية، معللين ذلك بأن رحيله "الرئيس المؤقت" يشكل خطرا على استقرار الجزائر.
وقالت حدة حازم الصحفية وعضو هيئة الحوار الوساطة: "إنها بداية واعدة لأن الحوار بدأ مع ناشطي حركة الاحتجاج"، مشيرة إلى أن حركة الاحتجاج رفضت الحوار لأسابيع عدة "والآن أتوا من ولايات عدة".
وكان تشكيل الرئاسة الجزائرية لجنة تتكون من 6 شخصيات لقيادة مسار الحوار الوطني الشامل تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية، آثار حالة من الجدل والانقسام بين الجزائريين.
كما أجمع عدد من المراقبين على أن ولادة لجنة الحوار والوساطة منذ بداياتها كانت عسيرة، متوقعين بتأجيل الانتخابات الرئاسية حتى نهاية العام الجاري.
وبالتزامن مع هذا الجدل، أعرب الجيش الجزائري عن "رفضه الشروط المسبقة وإجراءات التهدئة التي اتفقت عليها لجنة الحوار والوساطة مع الرئيس المؤقت خاصة فيما يتعلق بإطلاق سراح جميع معتقلي المظاهرات وتخفيف الإجراءات الأمنية على الاحتجاجات".
وآنذاك وصف قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح بعض شروط اللجنة بـ"الإملاءات والأفكار المسمومة التي تقف وراءها العصابة".
كما اعتبر قائد الجيش دعوة العدالة الجزائرية للإفراج عن المعتقلين "تدخلا في عمل القضاء".
والجمعة الماضي طالب مئات آلاف المحتجين بالجزائر لجنة الحوار والوساطة بمنع التعامل مع رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وحملوا لافتات تؤكد رفض الشعب هذا الحوار.
وردد المتظاهرون شعارات "لا حوار ولا انتخابات مع العصابات" و"الشعب يريد الاستقلال".
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4xNjQg جزيرة ام اند امز