احتجاجات الجزائر ترفض الحوار مع رموز بوتفليقة
المظاهرات بالجزائر تواصلت للجمعة الـ24 على التوالي والمحتجون يرفضون أي حوار أو انتخابات مع بقاء رموز نظام بوتفليقة
تواصل الحراك الشعبي في الجزائر للشهر السادس على التوالي للمطالبة بالتغيير الجذري ورحيل رموز الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، فضلاً عن إقالة الحكومة.
وتظاهر، اليوم الجمعة، مئات الآلاف من الجزائريين في الجمعة الـ26 في العاصمة ومحافظات أخرى، لرفض الحوار مع رموز بوتفليقة ورحيل ما تبقى منهم عن مؤسسات البلاد.
- أسبوع ساخن بالجزائر.. حوار متعثر وطوارئ بسبب الحرائق وحوادث المرور
- أزمات تواجه لجنة الحوار بالجزائر مع بدء عملها
ورفع المحتجون لافتات تطالب لجنة الحوار والوساطة التي تم تشكيلها بقرار من الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح، بمنع التعامل مع رموز النظام السابق، كما حملت تلك الافتات عبارات تؤكد رفض الشعب لهذا الحوار.
وردد المتظاهرون شعارات "لا حوار ولا انتخابات مع العصابات"، و"الجزائر من ثورة الاستقلال إلى ثورة الحرية"، "لا حوار إلا مع السلطة الفعلية للوصول إلى الدولة المدنية"، "الشعب يريد الاستقلال".
وردد المتظاهرون هتافات تلوح بـ"العصيان المدني" إن استمر تعامل لجنة الحوار مع السلطة الحالية، وبقاء رموز نظام بوتفليقة في الحكم.
كما دعا محتجون إلى إقالة حكومة نور الدين بدوي، وتشكيل هيئة وطنية مستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات الرئاسية.
وشهدت مختلف شوارع العاصمة الجزائرية ومداخلها منذ الصباح الباكر انتشاراً أمنياً مكثفاً، مع تسلسل مركبات الشرطة على طول الطرق المؤدية من شوارع "ديدوش مراد" إلى "موريس أودان" و"ساحة البريد المركزي".
واعتقل الأمن الجزائري صباح الجمعة عدداً من المتظاهرين، بعضهم كان حاملاً أعلاما غير الأعلام الوطنية التي قررت السلطات الجزائرية منع رفعها في المظاهرات.
وللمرة الأولى منذ بدء الحراك الشعبي في 22 فبراير/شباط الماضي، عادت خدمة ميترو العاصمة اليوم الجمعة، أمام المسافرين بعد ظلت غائبة خلال هذا اليوم في الفترات السابقة.