"الوشم الأبيض" لعلام.. العرقيات والأوطان البديلة
"الوشم الأبيض" رواية عن أحلام المهاجرين العرب واصطدامها بالواقع الكندي، حكاية أسطورية مليئة بالتفاصيل الاعتيادية لحياة مهاجر إلى كندا
بالتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة الـ 48 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، في 26 يناير الجاري، تستعد دار الشروق المصرية لإصدار رواية "الوشم الأبيض" للكاتب والروائي المصري المقيم بكندا أسامة علام.
عن "الوشم الأبيض"، يقول مؤلفها إنها رواية عن أحلام المهاجرين العرب واصطدامها بالواقع الكندي. وإنه "يتمنى أن تكون إضافة لمشروعه الروائي". ويتابع "نحن كعرب لسنا شيئا واحدا متجانسا كمياه بحيرة. فالمشارقة منا يختلفون كثيرا عن المغاربة هذا برغم تشابهنا مع باقي البشر بشكل عام. بينما الغرب ذاته يصنفنا جميعا فقط كمسلمين مقيمين على أرضه، ومن الممكن جدا أن نكون مشروع إرهابيين محتملين كما يرى بعضهم. همي الدائم فيما أكتب أن أفهم ما يدور حولي وأحاول تحليله".
"الوشم الأبيض" هي العمل السردي الخامس لأسامة علام، بعد "الاختفاء العجيب لرجل مدهش"، صدرت عن دار دون للنشر عام 2013، ورواية "تولوز" صدرت عن الدار ذاتها في 2014، و"واحة الزهور السوداء" 2012، و"قهوة صباحية في مقهى باريسي" 2014.
في التعريف بالرواية وأجوائها، جاء على غلافها الذي صممته الفنانة العراقية زينة سليم:
"في حكاية أسطورية مليئة بالتفاصيل الاعتيادية لحياة مهاجر إلى كندا. يتقاطع قدر طبيب مصري مع فتاة كندية سمراء فاتنة حياتها مليئة بالغرابة. لتبدأ رحلتهما في البحث عن أسباب مقنعة لوجودهما في هذا العالم الذي تقيدهم به جذورهما العرقية. وبينما يحمل بطل الرواية هموم ولعه المرضي للنجاح في الغرب الذي انتظره طويلا، تفتح له بطلة الرواية العشرينية المليئة بالمتناقضات أبواب عوالم يسكنها الهندود الحمر وجنون سلفادور دالي وشعب لا يمرض يعيش في غابات إفريقيا. ليضيع في رحلته معها باحثا عن روحه الخاصة. وتكون مدينة مونتريال وواحة سيوه وبيت منسيّ في غابة على حدود قرية صغيرة يرتادها محبّو التزلج على الجليد، قاعات المسرح الأساسية لقصة حبهما الغريبة. تقودنا رواية "الوشم الأبيض" عبر متاهة بحث الإنسان المعاصر الدائم عن الخلاص. خلاص لا يبتعد كثيرا عن نقطة البداية في هذه الحياة الجديرة بأن تعاش.
مؤلف الرواية، د.أسامة علام، طبيب مصري مقيم في كندا، عضو في تجمع "أقلام عربية" وحائز على جائزة غسان كنفاني من صالون الأندلس الثقافي في مونتريال. في رصيده المهني ماجستير من فرنسا ودكتوراه في علم المناعة من جامعة مونتريال وشهادة طب بيطري. أما رصيده الفني والأدبي فيحمل ثلاث روايات: "واحة الزهور السوداء"، "الاختفاء العجيب لرجل مدهش" و"تولوز.. أغنية أخيرة لأكورديون وحيد"، ومجموعة قصص قصيرة بعنوان: "قهوة صباحية في مقهى باريسي".