مشروع الإخوان المسلمين وأذرعهم الإعلامية المنتشرة في العواصم العربية هو السبب الرئيسي ولكن هناك جهة ما مولتهم فجأة وأصبحوا أكثر نشاطاً.
يشعر كل عربي أن وتيرة المشاحنات العربية زادت حدتها إعلامياً وخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي.
هل السبب الإعلام؟ أو هي مواقع التواصل الاجتماعي؟ أو أن هناك أياد خبيثة تشعل هذه المشاحنات بين العرب؟ فإذا كانت هناك جهات خبيثة فما هي؟
العرب يزاحمهم في منطقة الشرق الأوسط إيران وتركيا وإسرائيل ولدي كل من هذه الدول إعلام موجه باللغة العربية وله أجنده خاصة وأدوات مكشوفة في المنطقة! فما الذي استجد إذاً حتى وصلت الحساسية بين العرب وبعضهم إلى هذه الدرجة من التوتر؟
الفتنة مستمرة والتوتر بين العرب في أقصى درجاته وعلى الشعوب العربية استيعاب الدرس والتعلم من كارثة "الخريف العربي" وفهم اللعبة الخبيثة التي ترعاها قطر بواسطة إعلامها الذي يتكون من أكثر من أربعين وسيلة إعلامية متنوعة بالإضافة إلى الأذرع الإعلامية الإخوانية.
اعتقد أن مشروع الإخوان المسلمين وأذرعهم الإعلامية المنتشرة في العواصم العربية هو السبب الرئيسي ولكن هناك جهة ما مولتهم فجأة وأصبحوا أكثر نشاطاً.
بعد انكشاف المشروع الإخواني وخسارته الساحة المصرية وفضح دوره التخريبي في الوطن العربي وانحسار مشروعه خرج لهم المنقذ القطري ليتبنى مشروعهم، ليس اقتناعا بفكرهم بقدر ما هو مناكفة للدور السعودي الذي يرى أن تنظيم الإخوان المسلمين تنظيم إرهابي يسعى إلى زعزعة الأنظمة للوصول إلى السلطة عن طريق المتاجرة بالدين!.
أصبحت قطر الأب الروحي لتنظيم الإخوان المسلمين والممول الرئيسي وبالتالي قام النظام القطري بتغذية أذرع الإخوان الإعلامية وتنشيطها وتوسيعها لتقوم بالدور الخبيث بإشعال الفتن بين العرب لزعزعة الأنظمة وبث الفرقة بين العرب مستخدمة المبدأ الميكافيلي "فرق تسد" .
الجميع يشعر بحدة التوتر والحساسية بين العرب في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية.. الخ، حتى وصل بالعرب أنهم لا يستطيعون حتى التفاهم فيما بينهم الإ عن طريق وسيط أجنبي!! فهل هذا الوضع يرضي المخطط الخبيث لقطر وأذرعها الإخوانية؟ طبعاً لا يرضيهم إلا أكثر من ذلك، فأهدافهم لا تكتمل إلا بنشر الفوضى والخراب والدمار وتكرار ما فعلوه في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وسوريا لتمكين تنظيم الإخوان المسلمين من السلطة.
يعلم الجميع سيناريو خسارة مشروعهم في مصر واليمن والبحرين وأيضاً عدم تمكن إخوان سوريا وليبيا من الحصول على السلطة، وبالتالي ما زالت محاولاتهم مستمرة لتمكين تنظيم الإخوان في بلاد العرب.
ويعلم جميع العرب أن من أفشل المشروع القطري الإخواني سيصبح هو العدو لهذا المشروع، ومن الطبيعي أن تستمر الحملة الشرسة ضد الدول التي حجّمت هذا المشروع السرطاني في الجسد العربي.
الفتنة مستمرة والتوتر بين العرب في أقصى درجاته وعلى الشعوب العربية استيعاب الدرس والتعلم من كارثة "الخريف العربي" وفهم اللعبة الخبيثة التي ترعاها قطر بواسطة إعلامها الذي يتكون من أكثر من أربعين وسيلة إعلامية متنوعة بالإضافة إلى الأذرع الإعلامية الإخوانية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة