العلاقة بين السعودية والإمارات سوف تظل نموذجا تحتذي به الدول، خاصة من حيث تطابق الرؤى في الملفات الإقليمية والدولية كافة.
بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زياراته الخارجية بالإمارات، وكان في استقباله سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هذه الزيارة أثارت تساؤل البعض من خارج منطقة الخليج، لماذا بدأ سيدي ولي العهد زياراته الخارجية بالإمارات؟
العلاقة بين السعودية والإمارات سوف تظل نموذجا تحتذي به الدول، خاصة من حيث تطابق الرؤى في كافة الملفات الإقليمية والدولية، علاوة على أن السعودية والإمارات تعملان من أجل استقرار وأمن المنطقة، وسوف تظلان تعملان من أجل أن تصبح منطقة الشرق الأوسط أوروبا الجديدة
لمن لايعلم، فإن الإمارات لها مكانة خاصة في قلب سيدي ولي العهد، وفي قلب كل سعودي، وزيارة سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الإمارات هي زيارة إلى بلده وأهله، كأنه لم يخرج من السعودية قبل انطلاقه في رحلة خارجية، تتخللها زيارته الأرجنتين لحضور اجتماعات مجموعة العشرين الاقتصادية.
الإمارات تزينت بأعلام السعودية وصور سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الشوارع وعلى المباني ترحيبا بزيارته، وهذا دليل على محبة شعب الإمارات للسعودية وأهلها، ونحن نبادلهم نفس الحب وأكثر، لأنهم شعب طيب ومحب للخير ومحب لأشقائه، وخاصة في المملكة العربية السعودية.
العلاقة بين السعودية والإمارات علاقة تاريخية، وهي سبب لقوة الخليج وتماسكه في صد أي مؤامرت تستهدف دوله، لذلك تجد تنظيم الحمدين الإرهابي يعادي المملكة والإمارات، لأنهم تصدوا لمشروعه في تفتيت وحدة وتلاحم أبناء الخليج تنفيذا للأجندة الإيرانية الخبيثة.
السعودية والإمارات واجهتا المشروع الإيراني في اليمن، وأجهضتا محاولة ولادة "حزب الله" جديد في الخليج، ورغم محاولات تنظيم الحمدين عبر أبواقه الإعلامية ومرتزقته لتعكير صفو العلاقة بين السعودية والإمارات أو نشر أكاذيب عن خلافات بين أعضاء التحالف العربي في اليمن، إلا أن كل زيارة لقيادة البلدين باتت تمثل صفعة جديدة على وجه تنظيم الحمدين وإعلامه الكاذب، لذلك تجد تنظيم الحمدين ومجانينه من الإخوان تصيبهم حالة هياج عندما يرون لقاء العمالقة بين سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وسمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.
أجواء الزيارة كانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وشاهدنا تدشين المغردين عددا من الوسوم ترحيبا بزيارة سيدي ولي العهد إلى الإمارات، بالإضافة إلى نشر صور الاستقبال والحفاوة الكبيرة التي تم بها استقبال سيدي ولي العهد، كما تداول المغردون صورة تجمع وزير الخارجية عادل الجبير ووزير الخارجية الإماراتي سمو الشيخ عبدالله بن زايد داخل أحد مراكز التسوق التجارية في أبوظبي، في لقاء ودي بعيدا عن الرسميات، لأن العلاقة بين السعودية والإمارات علاقة محبة وعلاقة أشقاء بعيدا عن أي شكليات.
العلاقة بين السعودية والإمارات سوف تظل نموذجا تحتذي به الدول، خاصة من حيث تطابق الرؤى في الملفات الإقليمية والدولية كافة، علاوة على أن السعودية والإمارات تعملان من أجل استقرار وأمن المنطقة، وسوف تظلان تعملان من أجل أن تصبح منطقة الشرق الأوسط أوروبا الجديدة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة