لماذا يُحارب "الفيفا" دوري السوبر الأوروبي؟

اتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قراراً شديد الوضوح بمحاربة بطولة دوري السوبر الأوروبي، متسلحاً بالاتحادات القارية التي تسانده في حملته.

حرب الفيفا والاتحادات القارية على مسابقة دوري السوبر الأوروبي أهدافها مادية بحتة، حيث تصل عوائد البطولة التي تسعى إليها كبرى الأندية الأوروبية إلى 5 مليارات يورو.

البطولة من المقرر أن تضم 15 نادياً تشارك بصفة مستمرة، على أن يتم دعوة 5 أندية أخرى بشكل متغير في كل موسم، وذلك بغرض تكوين بطولة تتفوق في قوتها ومتابعتها على كل دوريات أوروبا.

ويصل العائد لكل ناد يشارك في البطولة من بين الـ15 الأساسية إلى 350 مليون يورو سنوياً، وهو ما يشير إلى أن الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم لن يتمكنا من محاكاة هذه الأرقام في بطولاتهما.

• جوارديولا يدخل على خط دوري السوبر الأوروبي باقتراح جديد

وتحظى إنجلترا بنصيب الأسد من بين الأندية الـ15 المُشاركة باستمرار في بطولة دوري السوبر الأوروبي، حيث تمثلها 6 أندية، هي: مانشستر سيتي، ومانشستر يونايتد، وليفربول، وأرسنال، وتشيلسي، وتوتنهام هوتسبير.

وستشارك 3 أندية إسبانية وهي: ريال مدريد، وبرشلونة، وأتلتيكو مدريد، بالإضافة إلى الثلاثي الإيطالي، يوفنتوس وإنتر ميلان وإيه سي ميلان، والثنائي الألماني بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند، والفريق الفرنسي باريس سان جيرمان.

لماذا يحارب فيفا البطولة؟

الاتحاد الدولي لكرة القدم، يستعد لطرح بطولة كأس العالم للأندية بصورة موسعة في الفترة القادمة، ويرغب في جعلها ذات قيمة كبرى تضاهي دوري أبطال أوروبا، لكي تصبح فيما بعد أهم بطولة للأندية عالمياً.

لكن دوري السوبر الأوروبي يهدد طموحات "الفيفا" بشدة، حيث لن يجمع كأس العالم 15 نادياً أوروبياً من بين عمالقة الدوريات الكبرى، بالإضافة إلى نسب المشاهدة المرتفعة المتوقعة لدوري السوبر الأوروبي والتي لن تقارن ببطولات الفيفا للأندية.

• دوري السوبر الأوروبي.. إنفانتينو يتراجع وينتقد الفكرة
  

كما يمثل الأمر تحدياً من الأندية العالمية الكبرى للمؤسسات الرياضية التي تحكم عالم كرة القدم وعلى رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث لن تخضع البطولة لسيطرة "الفيفا".

وهدد الاتحاد الدولي بالتدخل إذا ما واصلت الأندية الداعمة لدوري السوبر الأوروبي العمل على تحويله من فكرة إلى واقع، حيث من المقرر أن تنطلق المنافسات في عام 2022.