هل تنجو بريطانيا من طوفان الرسوم؟.. سر المكالمات اللطيفة بين ترامب وستارمر
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يفرض رسوما جمركية على بريطانيا على الفور، وخاطب الاتحاد الأوروبي بأن يستعد لفرض رسوم مثل تلك المفروضة على كندا والمكسيك والصين.
وشن ترامب حربا تجارية كاملة على أساس أنه يريد من الدول المستهدفة، وهم الشركاء التجاريين الثلاثة الرئيسيون لواشنطن، أن تفعل المزيد لوقف تدفق المهاجرين والمخدرات غير المشروعة إلى البلاد.
وأكد الرئيس الأمريكي "قد يحدث (مع بريطانيا).. لكنه سيحدث بالتأكيد مع الاتحاد الأوروبي. أستطيع أن أخبرك بذلك، لأنهم استغلونا حقا - كما تعلمون، لدينا عجز يزيد على 300 مليار دولار".
وتابع "لا يأخذون سياراتنا، ولا يأخذون منتجاتنا الزراعية. إنهم لا يأخذون أي شيء تقريبا، ونحن نأخذ كل شيء من ملايين السيارات، وكميات هائلة من الغذاء والمنتجات الزراعية. لذا فإن المملكة المتحدة تتجاوز الحدود، وسنرى مع المملكة المتحدة، لكن الاتحاد الأوروبي تجاوز الحدود حقا".
لكن ترامب أبقى على احتمال التوصل إلى تسوية مع لندن، قائلا "أعتقد أنه يمكن التوصل إلى حل".
وأشار "كان رئيس الوزراء كير ستارمر لطيفا للغاية. لقد عقدنا اجتماعين، وأجرينا العديد من المكالمات الهاتفية، ونحن نتفق بشكل جيد جدا، وسنرى ما إذا كان بإمكاننا تحقيق التوازن (في تجارتنا) أم لا".
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية يوم الإثنين إن بلاده تربطها علاقات تجارية "عادلة ومتوازنة" مع الولايات المتحدة، ردا على تصريحات ترامب.
وأضاف المتحدث "الولايات المتحدة حليف لا غنى عنه ومن أقرب شركائنا التجاريين ولدينا علاقة تجارة عادلة ومتوازنة تعود بالفائدة على الطرفين".
وأشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ووزراء في حكومته من قبل بترامب منذ إعادة انتخابه رئيسا وأكدوا حجم واردات بريطانيا من الولايات المتحدة على أمل تجنب فرض رسوم جمركية في وقت يواجه فيه اقتصاد بلادهم صعوبات في النمو.
وقال ستارمر للصحفيين مطلع الأسبوع "الوقت لا يزال مبكرا وما أريد أن أشهده هو علاقات تجارية قوية، وفي المناقشات التي أجريتها مع الرئيس ترامب هذا ما ركزنا عليه".
والولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري لبريطانيا كدولة منفردة لكن الاتحاد الأوروبي يفوقها كتكتل.
aXA6IDMuMTYuMTU2LjIwMSA=
جزيرة ام اند امز