المدرب كونتي كما كشف أندريا بيرلو كان غالبا ما يقوم بلصق المقالات الصحفية التي تتحدث عن اليوفي بطريقة غير ودية على جدار غرفة الملابس
جمهور هذا النادي يشك في أن أمرا ما يحاك ضده حتى يتعثر، هذه حال كثير من أندية المقدمة في كل العالم، ذلك لا يتعلق بثقافة مجتمع دون غيره، الكل يشترك في هذا الإحساس، خاصة أنه يخفف كثيرا من الضغوط النفسية، ويوجد سبب ما يمكن أن ينسب له ما يحصل يعفي من استعصى عليهم.
المدرب كونتي كما كشف أندريا بيرلو كان غالبا ما يقوم بلصق المقالات الصحفية التي تتحدث عن اليوفي بطريقة غير ودية على جدار غرفة تغيير الملابس، ويخطب في اللاعبين: هل تعرفون ماذا يقول هذا الشخص وإذا كنا رجالا حقا علينا الوقوف في وجهه ليخبره بأنه مخطئ، لا تدعونا نقع في هذا الفخ، الطريقة الوحيدة لنبين لهم أنهم على خطأ هي الفوز بالمباريات
هذا مفهوم، لكن استنفار أندية الوسط والمؤخرة عند مواجهة نادٍ مثل يوفنتوس في الدوري الإيطالي أو من على شاكلته في الدوريات الأخرى هو حق أصيل، وما على الأندية الكبيرة ببطولاتها ونجومها وثرائها إلا التعامل مع ذلك على أنه مصدر فخر واعتراف لا مثيل له بالمكانة، ولا يحمل في طياته استهدافا بالضرر.
المدرب كونتي كما كشف أندريا بيرلو كان غالبا ما يقوم بلصق المقالات الصحفية التي تتحدث عن اليوفي بطريقة غير ودية على جدار غرفة تغيير الملابس، ويخطب في اللاعبين: هل تعرفون ماذا يقول هذا الشخص وإذا كنا رجالا حقا علينا الوقوف في وجهه ليخبره بأنه مخطئ، لا تدعونا نقع في هذا الفخ، الطريقة الوحيدة لنبين لهم أنهم على خطأ هي الفوز بالمباريات.
لاعبو اليوفي يجيبونه: صحيح يا كوتش هؤلاء الناس يقولون إننا الفريق الأكثر كرها في العالم، وإن الناس كلها تعرف ذلك، يرد كونتي: هم على حق عندما نراهم في الملعب فعلينا شكرهم، لأن هذا يعني أن كل الفرق متخوفة منا وعليكم التذكر جيدا أن الخصوم يحبون فقط الفرق الضعيفة.
في كتابه أنا أفكر إذا أنا ألعب يحاول بيرلو أن يثبت للكثيرين أن اللاعبين واعون بما يدور حولهم، وأن حياتهم ليست خالية من التخطيط واتخاذ القرارات الصائبة، هم ليسوا دمى يتحكم بها الوسطاء ويسيطر عليها اللهو والمغامرات، يقول: "أكره الأشخاص الذين يقولون لاعب كرة القدم يجب فحصه للتأكد من النشاط الكهربائي لدماغه، وإذا كان هناك من بينهم أغبياء فيوجد أيضا أغبياء من المهندسين والمدرسين والموسيقيين والصحفيين".
المدرب التركي فتحي تريم الذي خلف أنشيلوتي في ميلان له قصة طريفة يرويها بيرلو، لكنها بالنسبة لي جواب على الكثير من الأسئلة حول دور المترجمين في عالم التدريب، وما إذا كانوا عوامل نجاح أم فشل يقول عن ذلك المترجم أشياء لا يمكن أن تجعلنا مطمئنين دائما لعمل المترجمين، خاصة في غرفة تغيير الملابس، سأرويها لكم فيما بعد.
*نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة