اكتشاف نشاط جيولوجي مشترك بين الأرض والزهرة
أفادت دراسة حديثة، أجراها ديفيد سولكانيز من جامعة أنونزيو في بيسكارا بإيطاليا، بأن كوكب الزهرة قد يكون نشطا بركانيا حاليا.
ويعيد البحث، الذي نشر في مجلة "نيتشر أسترونومي"، فحص بيانات الرادار من أوائل التسعينيات التي جمعتها مركبة ماغلان الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وتحديد تدفقات الحمم البركانية في منطقتين على سطح كوكب الزهرة.
وحلل فريق سولكانيز عمليات المسح الرادارية من مهمة ماغلان بين عامي 1990 و1992، ومقارنة البيانات من دورات مختلفة من عمليات المسح.
وركزت الدراسة على منطقتين محددتين هما: الجانب الغربي من سيف مونس، وهو بركان درعي، والجزء الغربي من نيوبي بلانيتيا، المعروفة بتضاريسها المسطحة والعديد من البراكين الدرعية.
وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى تغيرات في خصائص التشتت السطحي لكوكب الزهرة، ويرجع ذلك على الأرجح إلى تدفقات الحمم البركانية الجديدة التي تحدث خلال فترة المراقبة البالغة 16 شهراً.
ويقول سولكانيز: "غطت دراستنا حوالي 16% فقط من سطح كوكب الزهرة بسبب محدودية مقارنة الصور من الدورتين، لذلك، فمن المرجح أن يكون هناك المزيد من الأدلة".
وتدعم هذه النتائج الأدلة غير المباشرة السابقة على النشاط البركاني على كوكب الزهرة، مثل الاختلافات في مستويات حمض الكبريتيك في الغلاف الجوي والتغيرات في بيانات الانبعاث الحراري.
ويشير البحث إلى أن كوكب الزهرة قد يتعرض لما يصل إلى 42 ثورانا بركانيا سنويا، مع استمرار بعض الانفجارات لأكثر من 1000 يوم أرضي، وهذا يعني أن كوكب الزهرة يمكن أن يكون لديه نشاط بركاني مماثل للنشاط البركاني على الأرض، مما يجعله أكثر نشاطا بركانيا مما كان يعتقد سابقا.
ومن المتوقع أن تقوم البعثات المستقبلية مثل "إينفينشن" و"فيرتاس"، بإعادة زيارة كوكب الزهرة، مما يوفر فرصة لمقارنة البيانات الجديدة مع صور ماغلان وتحديد التغيرات السطحية على مدار أكثر من 40 عاما.