إنترنت أسرع 300 مرة ينتقل عبر أشعة الضوء
جامعة هولندية تبتكر طريقة جديدة لنقل الإنترنت لاسلكيا على أن يحصل كل مستخدم على "هوائي" خاص به دون الحاجة إلى مشاركة الآخرين.
كشف باحثون في جامعة إندهوفن الهولندية للتكولوجيا عن نموذج أولي لآلة يمكنها تقديم خدمة إنترنت لاسلكي "واي فاي" أسرع مئات المرات من الأنظمة الحالية عن طريق استخدام الأشعة تحت الحمراء في الضوء.
ويقول الباحثون الهولنديون إن شبكتهم اللاسلكية الجديدة، التي تستخدم أشعة تحت حمراء، غير ضارة على الإنسان، وتجعل سرعة إنترنت الواي فاي أسرع 300 مرة من الموجود حاليا.
وقال الدكتور طون كونين، من جامعة إندهوفن، إن ما تمكنوا من فعله هو استخدام أشعة الضوء لنقل المعلومات دون الحاجة لأسلاك، حيث يعمل كل شعاع ضوء كقناة نقل كبيرة السعة للغاية.
وأوضح كونين أن الأمر مثل استخدام الألياف البصرية، لكن دون الحاجة إلى الألياف، مشيرا إلى أنهم استطاعوا تحقيق سرعة إنترنت تصل إلى 112 جيجابايت في الثانية الواحدة.
وتطلق هوائيات الضوء، التي يأمل الباحثون نقل المعلومات من خلالها، عدة موجات طويلة خفية في زوايا مختلفة، بحيث إذا خرج هاتف أو جهاز المستخدم خارج نطاق أحد الهوائيات يتولى هوائي آخر العمل لنقل المعلومات.
وأكد الباحثون، الذين يعملون على نشر تلك التقنية خلال 5 سنوات، أن الموجات الطويلة للأشعة تحت الحمراء لا تؤثر على عين الإنسان، ما يجعلها آمنة تماما للاستخدام.
وعددّ الباحثون مزايا هذه الطريقة لنقل المعلومات، وعلى رأسها أنه لا يوجد معدات أو أجزاء متحركة ما يجعل إصلاح النظام وتشغيله مجانا، بجانب أن كل مستخدم سيحصل على هوائي خاص به.
وأوضح كونين أن الفوائد الكبيرة التي يرونها في هذه التقنية هي أنها تقدم سعة غير مشتركة لكل مستخدم على حدة، ليحصل كل منهم على سعة مضمونة، بل ويحصل كل مستخدم على شعاع واحد فقط إذا كان يستخدم الإنترنت، ما يعني أن المكان بأكلمه لن يشع ضوءا لشخص واحد فقط، ما يجعل التقنية أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة.
وأشار كونين إلى ميزة أخرى وهي أن الضوء لا يخترق الجدران ما يعني أن اتصال كل مستخدم بالإنترنت مقيد داخل غرفة معينة، وهو ما يؤدي أيضا إلى ضمان عدم وجود أي شخص يستمع أو يراقب من الخارج، فبذلك تقدم التقنية أمانا كاملا.