"ويكيليكس" تحذف تغريدة تحمل رابط كتاب "نار وغضب" ترامب
منظمة ويكيليكس المؤيدة للشفافية حذفت تغريدة تحمل رابطاً لتحميل النص الكامل لكتاب ترامب المثير للجدل الذي أثار غضب البيت الأبيض
سارعت منظمة "ويكيليكس" المؤيدة للشفافية، بحذف تغريدة تحمل رابطاً لتحميل النص الكامل للكتاب المثير للجدل الذي أثار غضب البيت الأبيض "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض" للمؤلف مايكل وولف، بعد ساعات من نشره لمتابعيها.
ويصور الكتاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته على نحو سيئ، ويشتمل على عدة مقتطفات مثيرة للجدل من أقوال كبير الخبراء الاستراتيجيين السابق ستيف بانون، الذي سعى، للنأي بنفسه عن تعليقات نسبت إليه تنتقد ترامب وأفراد أسرته.
وبعد أن قام ترامب وحلفاؤه بشن هجوم يقوم على استخدام أسلوب "الأرض المحروقة" ضد بانون ومؤلف والكتاب، أصدر بانون اعتذارا مطولا، الأحد، وتراجع عن الكثير من تعليقاته، وأكد مجددا دعمه الثابت لترامب.
ويشير الكتاب أيضا إلى أن أقرب مستشاري ترامب يعتقدون أنه غير مناسب للمنصب، وقال وولف خلال مقابلة على برنامج "اليوم" الجمعة، إن "100٪ من الناس حوله" (ترامب) يشككون في ذكائه وقدراته العقلية.
غير أنه ليس من الواضح لماذا نشر "ويكيليكس" في تغريدة رابطاً يتيح تحميلاً مجانياً للنص الكامل للكتاب، الذي رفضه ترامب باعتباره "عملا خياليا"، ووصفه مساعدوه بأنه "كومة من القمامة"، ولم تستجب المنظمة فورا لطلب التعليق.
وكان "ويكيليكس" لاعبا رئيسيا في تسريبات انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، وهو أيضا موضع تدقيق في تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) وتحقيقات الكونجرس بشأن تدخل روسيا في السباق الانتخابي.
وعلى الرغم من أن "ويكيليكس" يتحدث عن نفسه باعتباره كيانا مستقلا كانت هناك تكهنات واسعة النطاق بأنه يعمل مع الحكومة الروسية عندما نشرت آلاف رسائل البريد الإلكتروني الداخلية من اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي ومدير حملة هيلاري كلينتون، جون بوديستا، خلال صيف عام 2016.
وقد أشاد ترامب كثيرا بموقع "ويكيليكس" خلال حملته الانتخابية، وكان يقول إنه يقدم "معلومات لا تصدق" ويخبر الجماهير في مؤتمراته الانتخابية أنه "يحب" المنظمة.
وخلصت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووكالة الأمن القومي (إن إس إيه) في يناير/كانون الأول 2017 إلى أن ويكيليكس قد "تعاونت بنشاط" مع "منبر الدعاية الدولي الرئيسي الروسي" موقع "روسيا اليوم" كما نشرت رسائل البريد الإلكتروني للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي.
كما قال مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو فى إبريل/نيسان الماضى إن الاستخبارات العسكرية الخارجية الروسية، "جي آر يو" استخدمت ويكيليكس لتعزيز أهدافها الخاصة.