مخرج "وايلد دبي": إنتاج الفيلم استغرق أكثر من عام.. والنتائج مبهرة
صناع فيلم "وايلد دبي" استغرقوا أكثر من عام لإنتاجه، وعمل عليه عدد ضخم من الأشخاص لالتقاط جميع الجوانب للحياة البرية في دبي.
أكد منتج ومخرج الفيلم الوثائقي "وايلد دبي"، دايفيد جونسون، أنهم استغرقوا أكثر من عام لإنتاج هذا الفيلم، بين أبحاث ورحلات تصوي، إلا أن النتائج كانت مبهرة وأنستهم تعب الأيام والرحلات التي قاموا بها.
وأضاف جونسون لـ"العين الإخبارية": "أجرينا 3 رحلات تصوير إلى دبي بعد أول رحلة استكشافية. أردنا من خلال هذه الرحلات أن نوثق الفصول المختلفة في دبي؛ لأن الحياة البرية تختلف بحسب فصول السنة، وأردنا أن نعطي صورة متكاملة عن الحياة الطبيعية في دبي".
وكان المكتب الإعلامي لحكومة دبي وقناة "ديسكفري" العالمية نظما الخميس عرضاً خاصاً للإعلاميين للفيلم الوثائقي "وايلد دبي" قبيل بثه رسمياً على القناة التي تعد الأشهر والأوسع انتشاراً عالمياً في مجال الأعمال الوثائقية الخاصة بالبيئة والحياة البرية، وذلك لإتاحة الفرصة للإعلاميين لمشاهدة العمل في أول ظهور له كاملاً قبل بثه تلفزيونياً.
ويستعرض الفيلم الوثائقي- الذي تصل مدته إلى 45 دقيقة وسيبدأ عرضه فضائياً في التاسع من أكتوبر الجاري- التنوع والثراء اللذين تتسم بهما الحياة البرية في دبي، فضلاً عن استعراض جوانب مهمة من التراث والثقافة الإماراتية الأصيلة النابعة من البيئة الصحراوية التي تتميز بها البلاد مثل سباقات الهجن ورياضات الصقور، وكذلك العادات والتقاليد النابعة من البيئة وترتبط بها ارتباطاً وثيقاً.
وقال جونسون إن هناك عددا كبيرا من الأشخاص الذين أسهموا في إنتاج الفيلم من أكاديميين واختصصايين بتتبع الطيور ومصورين فوتوغرافيين ومنتجين، بالإضافة للدعم الكبير الذين تلقوه من العاملين بالمكتب الإعلامي لحكومة دبي.
وأوضح أن العمل على إعداد وتحضير الفيلم الوثائقي "وايلد دبي" تطلّب جهداً مضاعفاً، إذ جمع فريقاً متكاملاً من الخبراء والمختصين على امتداد عام كامل، مضيفاً: "في أي فيلم توثيقي للحياة الطبيعية، فأنت محكوم بالطبيعة وقوانينها، مهما خططت وبحثت وحرصت على أن تكون في الوقت المناسب والمكان المناسب ومع المعدات المناسبة، فقد لا يأتي المشهد الذي تريده كما تتوقع. ولذلك عليك أن تكون صبورا جدا، وأن يكون لديك العزم. وهو عمل صعب فأحيانا كان علينا أن نتجه إلى مكان التصوير قبل شروق الشمس لنكون هناك في الوقت المناسب لالتقاط ما يحدث، ونبقى حتى الفجر لتوثيق دورة الحياة الطبيعية هذه".
ويتابع: "كذلك تعاملنا مع المناخ القاسي أحيانا حيث صورنا في أشهر الصيف، وبدرجات حرارة مرتفعة. فالتوثيق هو عمل صعب، ولكن عليك أن تتحلى بالشغف لالتقاط الحياة البرية، والنتائج كلها موجودة في الفيلم. هناك الكثير من المشاهد التي أخذت وقتا طويلا جدا لتصويرها، ولكن حينما ترى هذه المشاهد لسحالٍ مبهرة تغير ألوانها تحت بريق الشمس أو لصقر يحلق خلف فريسته.. هذه النتائج المشوقة هي ما يجعل كل هذا التعب يستحق العناء".
يذكر أن الفيلم يتناول الجهود التي تبذلها المحميات الطبيعية المنتشرة في كل أرجاء دبي، بهدف حماية البيئة والحياة البرية في المناطق ذات الطبيعة الخاصة، والمحافظة على الموارد الطبيعية الموجودة فيها، إلى جانب الإسهام في تطوير السياحة البيئية، ليكشف بذلك عن جانب جديد من دبي، التي طالما عُرفت بأنها مركز تجاري عالمي، ووجهة سياحية من الطراز الرفيع. وتطوير المكتب الإعلامي لفكرة الفيلم جاءت سعياً لإبراز جانب مهم من مسيرة دبي نحو المستقبل، التي لم تغفل الحفاظ على المكون البيئي بما يتماشى مع مبادئ التنمية المستدامة.
aXA6IDE4LjExNy43MC42NCA= جزيرة ام اند امز