وداعاً لنزاعات الركاب.. إلغاء مقاعد الطائرات القابلة للإمالة في 2024
تظل المقاعد القابلة للإمالة سبباً في إثارة النزاعات بين الركاب، خاصة إذا فوجئ راكب طائرة بالمقعد أمامه يتم إمالته أكثر من اللازم للخلف.
هذه المقاعد يُعاني منها ركاب الطائرات، لما تُسببه من تضييق المساحات على الجالسين بالخلف، ووفق تقرير جديد في قطاع الطيران المدني، فإن أزمة هذا النوع من المقاعد قد تختفي خلال عام 2024.
وتقول مجلة "تايم أوت" المختصة بأخبار السياحة والسفر، إن مجموعة كاملة من شركات الطيران تعمل على تقليل المقاعد القابلة للإمالة للخلف، أو التخلص منها تمامًا على متن خطوط طيرانها.
وهذا التوجه ليس بالجديد كلياً على قطاع الطيران، حيث سبق أن ألغت شركة Ryanair المقاعد القابلة للإمالة في عام 2004، وحذت حذوها شركات الطيران الأخرى ذات الميزانية المحدودة، التي بدأت الآن في التوسع في تطبيق هذا القرار، بما يشمل شركات الطيران التي تخصص رحلات طويلة المدى.
والهدف من هذا النوع من المقاعد من الأصل، هو توفير وسيلة مريحة للنوم في أثناء الرحلات، بالسماح بإمالة المقعد للخلف لتسهيل وضعية النوم.
وأوضحت مجلة "تايم أوت"، أن الغاء هذا النوع من المقاعد، لا يعني أن المسافرين سيضطرون للنوم في وضع استقامة، والأرجح أن بدائل هذا النوع من المقاعد، سيكون مقاعد مثبتة على وضعية إمالة متوسطة، ليست كاملة الاستقامة أو كاملة الإمالة، لتظل على هذه الوضعية دون تعديل.
ويرى "أندرو لورانس" الخبير في جمعية "مقومي العظام" في أستراليا، أن هذا التصميم الجديد لمقاعد الطائرات سيكون أكثر تناسباً مع وضعية الجلوس، وأبسط في تصنيعه، كما سيسهم في تخفيف أحمال الطائرات، والتقليل من استهلاكها للوقود.
جدير بالذكر أن شركات مثل شركة Jet2 كانت قد بدأت في استخدام هذا التصميم "متوسط الإمالة" لمقاعد الطائرات من شركة Acro منذ عام 2009، وتميل رحلات الخطوط الجوية البريطانية التي تقل عن أربع ساعات إلى استخدام هذه المقاعد أيضًا.