هل يودع العالم السيارات الصغيرة قريبا؟.. بين مأزقين
تواجه السيارات صغيرة الحجم خطر عدم الاستمرارية في السوق مستقبلا، بسبب التطورات التي طرأت في الفترة الأخيرة على الصناعة.
تقع هذه الفئة من السيارات في مأزق بين نوعين من المخاطر، الأول هو الاتجاه نحو الدفع الكهربائي بأسعاره المرتفعة.
أما الخكر الثاني فيرتبط بالالتزام بمواصفات العادم بتطويراته الباهظة أيضا، وهو ما يتطلب من شركات الانتاج المزيد من الجهد والتكاليف لمواكبته، وهو ما سيحاسب عليه العميل في نهاية المطاف.
ويقول فرانك فيلش، رئيس الجودة لدى مجموعة فولكسفاجن، إن عملية التطوير معقدة وباهظة التكلفة، وفي الوقت ذاته فإن تقنيات الدفع الهجين المعتدل والقادمة من الفئة المتوسطة لن تصبح كافية، وستكون هناك حاجة لمحركات كهربائية قوية وبطاريات أكثر سعة.
ويوضح أن كل هذه العوامل سترفع من تكلفة وسعر السيارات الصغيرة، بما لا يتناسب مع رغبة المستثمرين في هذه الفئة، لا سيما أن وقتها لن يكون هناك وجود لمحركات الاحتراق الداخلي كبديل.
وهناك شواهد حية على الصعوبات التي ستواجهها صناعة السيارات الصغيرة، فقد قامت شركة فولكس فاجن بعدم تعيين خليفة للموديل UP.
والآن هناك علامات استفهام أيضا حول مستقبل السيارة الشهيرة بولو.
ويعلق على ذلك خبير السيارات الألماني شتيفان براتزل، بأن السيارات الصغيرة ستشهد مزيدا من التكاليف الإضافية بسبب التحسينات على مستوى الانبعاثات.
ويضيف التكاليف الجديدة قد تكون مقبولة لفئة السيارات الكبيرة، ولكن الأمر مختلف تماما لنظيرتها الصغيرة التي ستصبح أغلى ثمنا بشكل ملحوظ.
من جانب آخر، لا تعد السيارات الكهربائية الصغيرة رخيصة بدون دعم، إذ تبلغ تكلفة سيارة أوبل Corsa E حوالي 29900 يورو، بما يقترب من سعر سيارة رقم الذي يقترب من سعر سيارة أوبل أسترا مجهزة جيدا.
كما يتم طرح سيارة سمارت Forfour EQ بسعر 22600 يورو، وهو نفس سيارة طراز جولف الأعلى منها بفئتين.
وعلى الرغم من كل هذه الصعاب، لا تزال هناك موديلات قيد التطوير والإعداد، على سبيل المثال أعلنت شركة تويوتا عن الموديل Aygo الجديد.
aXA6IDMuMTM4LjM3LjQzIA== جزيرة ام اند امز