«التربية العصرية» تدخل القصر الملكي.. «انقلاب» ويليام وكيت
داخل القصور الملكية عادة ما تفرض التقاليد نفسها على نمط حياة أفراد العائلة المالكة بما في ذلك أساليب تنشئة الأمراء الصغار.
لكن ولي العهد البريطاني الأمير ويليام وزوجته الأميرة كيت كان لديهما نهج عصري في تربية أبنائهما.
ونقلت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية عن قالت الخبيرة الملكية جيني بوند توضحيها أن ويليام وكيت قررا تبني نهج مختلف في تربية أطفالهما الثلاثة جورج (11عاما) وتشارلوت (9 أعوام) ولويس (6 أعوام)، الأمر الذي يمثل انقلابا في مواجهة التربية الملكية التقليدية،
جيني بوند المراسلة الملكية السابقة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" كشفت عن أن هذا الأسلوب العصري يجعل الأطفال "أكثر ارتباطًا، وأكثر "طبيعية" مقارنة بأعضاء آخرين من العائلة المالكة.
وقالت: "من الجيد جدًا تكرار شعار العائلة المالكة بأن الواجب هو الأهم.. لكن إذا سألت أي شخص عادي عن أولوياته، فأنا لا أشك مطلقًا في أن ما يقرب من 100٪ سيقولون الأسرة.. الأسرة هي ما يهم أكثر من أي شيء آخر".
وأشارت جيني بوند أيضًا إلى أن كيت تأثرت بالأسلوب المرن في التربية الذي اتبعه والداها، مايكل وكارول ميدلتون، في نهجها الأكثر ليونة في تربية أبنائها وذلك بهدف ضمان إحاطتهم بفقاعة من الحب، بحسب صحيفة "ميرور" البريطانية.
وأضافت جيني بوند أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية تحملت مسؤوليات ضخمة عندما تولت العرش وهي أم شابة في الـ25 من عمرها فقط.
أما الملك تشارلز والأميرة الراحلة ديانا فكانا منشغلين إلى حد ما بالفوضى التي عصفت بزواجهما وانعكست عواقب العائلة المفككة على ابنيهما ويليام وهاري.
وعلى الرغم من ذلك، لا يحمل الأمير ويليام ضغينة ضد والديه بسبب اختياراتهما، فهو يحترم التزام والده بواجباته، كما كشف في كتاب المراسل الملكي روبرت جوبسون الجديد، الذي تنشره حاليًا صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على حلقات.
لكن ويليام يعترف أن نهج والده أثر عليه بشكل سلبي في شبابه وأدى إلى توتر علاقتهما لذا فهو حريص على إقامة علاقة دافئة مع ابنه جورج.
وأوضحت جيني بوند أن أسلوب كيت في تربية الأبناء تأثر بتربيتها، مشيرة إلى أنها كانت "تستنسخ" "طفولتها السعيدة المستقرة" وشمل ذلك "عدم الصراخ أبدًا، على الأطفال والاستماع دائمًا إلى شكواهم ونوبات غضبهم، والسماح لهم بالتعبير بحرية عن مشاعرهم وغضبهم".
وسيكون لأسلوب إحاطة الأطفال بالحب فوائد كبيرة في المستقبل ويوفر منظورًا أكثر توازناً للحياة ويعزز "علاقة طويلة ومحبة مع والديهم".