ويليام وكيت.. «فريق الظل» يمهد الطريق لعرش بريطانيا

يستعد الأمير ويليام ولي العهد البريطاني وزوجته كيت ميدلتون لمستقبل جديد وسط تحديات صحية وأزمات عائلية مستمرة.
وبحسب تقرير حديث لمجلة "بيبول" يعمل أمير وأميرة ويلز في سرية تامة لتشكيل "فريق موثوق من المستشارين" استعدادًا لما يُوصف بـ"الانتقال الحتمي" إلى عرش المملكة المتحدة مستقبلاً كملك وملكة.
ويركز الأمير والأميرة وطاقمهما الداخلي المقرب على تشكيل هذا الفريق المؤهل عاليًا مع اقتراب موعد توليهما الأدوار الملكية العليا، على الرغم من تأكيد التقارير استقرار الوضع الصحي للملك تشارلز، الذي يعاني من السرطان، ونفي خبراء الشؤون الملكية أي نية للتنازل عن العرش في المدى المنظور.
بناء الفريق الموثوق: استعجال غير متوقع
وأكدت خبيرة الشؤون الملكية هيلاري فوردويتش أن ويليام وكيت يقومان فعليًا بتشكيل فريق يتميز بالكفاءة والمصداقية لمرافقة هذه المرحلة الانتقالية، مشيرة إلى أن المخاوف المتعلقة بصحة الملك تشارلز أدت إلى حالة من الاستعجال تفوق التوقعات السابقة.
وأشارت إلى أن ويليام وكيت يدركان ضرورة الاستعداد الجيد لتولي العرش مدعومين بفريق موثوق، ومصممان على تقليل حدة الدراما الملكية والتركيز على ضمان استمرارية وملاءمة المؤسسة الملكية للمستقبل".
وقد لاحظ مقربون من القصر أن "تغييرات كبيرة تُجرى وراء الكواليس" وأن الثنائي الملكي يعملان على "تحديد ما ينجح وما لا ينجح"، مع الإشادة بتبني كيت لواجباتها في السنوات الأخيرة بمستوى لافت من الاحترافية والهدف الواضح.
إدارة المسؤوليات والصحة: نهج متوازن
يواجه ويليام وكيت مهمة معقدة تتمثل في إدارة المسؤوليات الملكية المتنامية وتربية أطفالهما الثلاثة الصغار في آن واحد.
ويقدم الفريق الجديد، الذي يضم غالبًا خلفيات دبلوماسية وحكومية ويُوصف بأنه "أكثر قربًا وتفهّمًا" من سابقيه، المشورة الاستراتيجية ويساعد في إدارة هذه الأعباء.
يأتي هذا في ظل الاهتمام البالغ بصحة كيت، حيث أثار انسحابها المفاجئ من حضور مهرجان "رويال أسكوت" السنوي تساؤلات حول حالتها الصحية.
وأوضح الخبراء الملكيون أن غيابها هو جزء من خطة مدروسة تُعطي الأولوية لتعافيها، مع الإشارة إلى أن مشاركاتها في مختلف المناسبات ستكون انتقائية، وقد يكون الطقس الحار آنذاك عاملًا مساعدًا في القرار.
تحديات العلاقات العامة واستقرار المؤسسة
ويواجه الثنائي الملكي مهمة إدارة سمعة العائلة المالكة في أعقاب فضائح متعددة، منها تنحي الأمير أندرو عن مهامه الملكية عام 2019 على خلفية علاقته بجيفري إبستين، وانسحاب النجل الأصغر للملك تشارلز الثالث، الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل من الحياة الملكية عام 2020 وإثارتهما لقضايا تدخل الإعلام البريطاني وعدم الدعم من القصر عبر مقابلات ووثائقيات ومذكرات هاري التي صدرت بعنوان "احتياطي".
ويؤكد الخبير الملكي إيان بيلهام تورنر أن ويليام وكيت يدركان تمامًا ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهما مع احتمالية توليهما العرش في وقت أقرب مما كان متوقعًا، رغم تأكيده أن الملك تشارلز، رغم علاجه، "مفعم بالحيوية" ويستمتع بكل لحظة من ملكه.
وأشار تورنر إلى طموح ويليام الكبير ومواكبة كيت له بواجبها، قائلاً: "إنهما متكافئان تمامًا بهذه الطريقة". ويتمثل التحدي الرئيسي الذي يواجههما في كيفية "جعل العائلة الملكية البريطانية عصرية وقريبة من المواطنين".