تسببت الأمطار الغزيرة في إثارة الفوضى في بطولة ويمبلدون ثالثة البطولات الكبرى في موسم التنس مع دخول الأدوار الرئيسية للبطولة يومها الثاني.
وضربت الأمطار ملاعب ويمبلدون بقوة (الإثنين) في اليوم الافتتاحي لمباريات الدور الأول، مما تسبب في توقف العديد من المباريات لأوقات طويلة، وتأجيل مباريات أخرى إلى اليوم التالي (الثلاثاء).
وتسببت تلك التأجيلات في إحداث الكثير من الفوضى في جدول المباريات، لا سيما مع معاودة الأمطار ضرباتها مجددا الثلاثاء، مما تسبب في توقف أغلب المباريات لأوقات طويلة امتدت لساعات.
كما أصيبت الجماهير بالكثير من الإحباط مع اضطرارهم لانتظار استئناف المباريات لأوقات طويلة، وهو نفس ما حدث للاعبين الذين اضطر بعضهم لعدم إكمال مبارياته وتأجيلها لليوم التالي، أو للانتظار عدة ساعات من أجل إكمالها في أفضل الظروف.
أمطار ويمبلدون.. بين الدهشة والإحباط
تلك الوضعية الغريبة تسببت في مزيج من الدهشة والإحباط لدى الجماهير واللاعبين في ويمبلدون، لا سيما مع طرح تساؤل حول جدوى إنشاء سقف الملعب الرئيسي الذي تكلف نحو 80 مليون جنيه إسترليني (101 مليون دولار).
وكان الصربي نوفاك ديوكوفيتش، حامل اللقب في آخر 4 نسخ من البطولة، أحد اللاعبين الذين أدت الأمطار إلى إرباك مبارياتهم، حيث تأجلت مباراته أمام الأرجنتيني بيدرو كاتشين لأكثر من ساعة لهذا السبب.
وكان ديوكوفيتش أنهى المجموعة الأولى بنتيجة 6-3 عندما أجبرته الأمطار الخفيفة مع منافسه على الخروج من الملعب، وتسببت في إغلاق السقف خلال 10 دقائق.
وفي الوقت الذي انتظرت فيه الجماهير استئنافا سريعا للمباراة كانت خيبة أملهم كبيرة وهم يشاهدون ديوكوفيتش برفقة حكم البطولة جيري أرمسترونج يقومان بالدوران حول العشب والكشف بأصابع القدم والمناشف عن المناطق التي يعتبرها زلقة بشكل خطير، وسط محاولات من عمال الملعب لاستخدام أدوات تجفيف العشب لتصحيح الأوضاع.
وأعيد فتح السقف بعد ذلك، واستؤنفت المباراة في الهواء الطلق في الملعب رقم 1 بعد تأخير لمدة 70 دقيقة، مما جعل ديوكوفيتش في حيرة من أمره عندما تحدث لوسائل الإعلام بعد فوزه بالمباراة، حيث بدا محبطا عندما قال: "يستغرق الأمر عادة من 10 إلى 20 دقيقة عندما يغلق السقف حتى يقوم مجفف الهواء بعمله ويجف العشب ويكون جاهزا لاستئناف اللعب".
وأضاف: "لقد رأينا أن اللاعبين عادوا بعد 15 دقيقة ربما للملعب رقم واحد واستأنفوا اللعب، لكننا لم نفعل ذلك ولم نستطع حقا.. كانت العديد من الأماكن في الملعب زلقة ورطبة حقا، وكان من الغريب للغاية أن الوضع لم يتغير على الإطلاق للأفضل لأكثر من ساعة".
منظمو ويمبلدون يدافعون
على الجانب الآخر، دافع منظمو ويمبلدون عن سياسة سقف الملعب الرئيسي وتأخر مباراة ديوكوفيتش الافتتاحية لنحو 70 دقيقة بعد هطول الأمطار التي جعلت العشب زلقا للغاية، رغم وجود أحدث نظام تكييف هواء، والذي من المفترض أن يستأنف معه اللعب خلال مدة لا تزيد على 30 دقيقة بعد إغلاق السقف.
وقال منظمو ويمبلدون في بيان إن سلامة اللاعبين لها الأولوية دائما لديهم في مثل هذه الظروف، موضحين: "حكم البطولة يتعامل بعناية تامة عند التحقق من أن الملاعب مناسبة للعب بعد تأخير الأمطار، حيث إن سلامة اللاعبين هي أولويتنا القصوى".
وأضاف البيان: "في هذه الحالة، استغرق الملعب الرئيسي وقتا أطول مما كان متوقعا حتى يجف، علاوة على ذلك قالت المؤشرات إن الأمطار ستتوقف قريبا، وقد تم اتخاذ القرار باستئناف اللعب أثناء فتح السقف، وتم إبلاغ اللاعبين خلال هذه الفترة".