الرابحون والخاسرون من توقف البريمييرليج بسبب كورونا
توقف مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب مخاوف من فيروس كورونا يصب في مصلحة بعض الفرق دون غيرها.. تابع التفاصيل
جاء قرار تأجيل منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، ليطابق التوقعات بتوقف المسابقة، بسبب فيروس كورونا الذي أصاب الآلاف حول العالم وأجبر الكثير من مسابقات العالم على التوقف.
القرار رغم أنه تأخر بعض الشيء فإنه جاء مواكبا للتطورات التي تشهدها إنجلترا فيما يتعلق بانتشار الفيروس، خاصة أنه توغل إلى عناصر اللعبة أنفسهم وأصاب أكثر من شخص، من بينهم الإسباني مايكل أرتيتا مدرب أرسنال، بالإضافة إلى كالوم هودسون أودوي لاعب تشيلسي، فضلا عن الاشتباه في إصابة بوروك حارس بورنموث، وإخضاع لاعبي إيفرتون لحجر صحي للتأكد من سلامتهم.
ليفربول وتعثر جديد
بعد أيام قليلة من فترة محبطة لليفربول، وفشله في استكمال حملة الدفاع عن لقبه بدوري أبطال أوروبا، كان الليفر يأمل في أن يعوض ذلك محليا ويحقق انتصارات، ليس فقط من أجل استعادة الثقة ولكن أيضا من أجل الاقتراب خطوة أخرى وأخيرة نحو لقب البريمييرليج.
لكن وقف منافسات البريمييرليج يأتي ليعطل تقدم الريدز نحو اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ 30 عاما.
ليفربول كانت تنتظره مباراة ضد إيفرتون يوم الإثنين المقبل في ديربي الميرسيسايد، لكن التأجيل جاء بعد تزايد حالات كورونا في بريطانيا، الأمر الذي يؤجل أحلام التتويج باللقب أيضا، علما بأن الليفر يتصدر الترتيب برصيد 82 نقطة وبفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي حامل اللقب وأقرب ملاحقيه والذي تأجلت مباراته أمام أرسنال، أي أنه لعب مباراة أقل.
انطلاقة يونايتد تتعثر
لم يعرف مانشستر يونايتد الخسارة في آخر 5 مباريات بواقع 3 انتصارات وتعادلين، من بينها فوز على السيتي في الديربي.
وكان فريق المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير يأمل في أن تتواصل منافسات البطولة، حتى لا ينكسر إيقاع الانتصارات، لكن وبحكم أن سلامة جميع عناصر اللعبة والأشخاص بشكل عام أهم من كرة القدم، فقد يسلم يونايتد الراية للأمر الواقع رغم أنه يعيش فترة انتعاشة.
أرسنال وخسارة مزدوجة
لا يمكن إغفال أن أرسنال أكبر المتضررين، ليس على المستوى الرياضي فحسب، ولكن الإنساني أيضا بتعرض مدربه للإصابة بفيروس كورونا.
لكن في الجانب الكروي أيضا فقد وضع هذا التوقف حدا لانطلاقة المدفعجية، إذ إن الفريق لم يخسر محليا في 2020، كذلك لم يخسر في آخر 8 مباريات بواقع 4 انتصارات ومثلها تعادل، علاوة على الانتصار في آخر 3 مباريات بالبريمييرليج على حساب نيوكاسل وإيفرتون ووست هام.
ولم يحقق 3 انتصارات متتالية في آخر 3 جولات بخلاف أرسنال سوى كريستال بالاس أيضا.
الرابحون من التوقف
لا شك أن التوقف أيضا يصب في مصلحة بعض الفرق، من بينها مانشستر سيتي الذي ربما يمتلك فرصة لالتقاط الأنفاس، فرغم فوزه على ريال مدريد في سانتياجو بيرنابيو بدوري أبطال أوروبا، فإنه عاد ليخسر الديربي أمام يونايتد، وبحاجة على الأقل لتذليل الفارق مع ليفربول المتصدر والأقرب للقب.
وربما يحدث سيناريو ليس مستبعدا بأن تظل الأوضاع صعبة في إنجلترا، ليتم إلغاء المسابقة، وما قد يترتب على ذلك من سيناريوهات تحدد بطل المسابقة.
أيضا إذا كنا بصدد الحديث عن الرابحين من توقف المسابقة حتى ولو لظروف قهرية فإن أندية صراع الهبوط ربما تعيد ترتيب أوراقها، من بينها بورنموث الذي أخضع بعضا من عناصره للفحص الطبي للاشتباه في إصابتهم، إذ يحتل المركز الـ18 -أول مراكز الهبوط- برصيد 27 نقطة بفارق الأهداف عمن يسبقه وست هام وواتفورد.
أما أستون فيلا صاحب أطول سلسلة هزائم في الفترة الأخيرة (4 مباريات)، فلعل التوقف يفيده لإعادة حساباته، خاصة أنه يحتل المركز قبل الأخير بـ25 نقطة، ويتذيل الترتيب نوريتش سيتي أقل فرق البريمييرليج تحقيقا للانتصارات (5) وأكثرها هزيمة (18).