"كابوس الشتاء" يجثم على صدور الهنود.. معاناة إضافية لمرضى كورونا
أطباء من 5 مستشفيات مختلفة في دلهي يقولون إنهم استقبلوا ضعف أعداد المرضى الذين يعانون من مشاكل التنفس
يرصد أطباء بارزون في نيودلهي قفزة في مشكلات الجهاز التنفسي بين سكان المدينة، تتزامن مع بداية ذروة موسم التلوث في العاصمة الهندية، وتزيد المخاوف من تدهور حالات المصابين بـ"كوفيد-19".
وقال أطباء من 5 مستشفيات مختلفة في دلهي إنهم استقبلوا ضعف أعداد المرضى الذين يعانون من مشاكل التنفس مثل الالتهاب الشعبي في الأسبوعين الماضيين.
ويملأ الغبار والدخان هواء دلهي كل شتاء مما يصعب التنفس على الكبار والصغار على حد سواء.
وتظهر بيانات حكومية أن جودة الهواء في أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام أسوأ منها في الشهر نفسه عامي 2019 و2018.
وقال درين جوبتا، إخصائي الأمراض الصدرية بمستشفى "سير جانجا رام" بالمدينة التي سجلت أكثر من 340 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا: "التلوث له تأثير التهابي على الرئة وكذلك كوفيد-19".
ولم تجر في الهند أي دراسة تؤكد ما إذا كان التلوث يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة بين المرضى المصابين بفيروس كورونا.
لكن دراسة أعدتها كلية "تي. إتش تشان" للصحة العامة التابعة لجامعة "هارفارد" في الولايات المتحدة وجدت أن التعرض لمدة طويلة لجسيمات دقيقة تعرف باسم "بي. إم 2.5" تزيد من خطر الوفاة بـ"كوفيد-19".
وقال هيما جوبتا مينتال، كبير أطباء الأطفال بمستشفى "رام مانوهار لوهيا": "نستقبل أعدادا أكبر من مرضى الجهاز التنفسي لكننا نجري لهم فحوص كوفيد-19".
وشهدت دلهي تحسناً قياسياً في جودة الهواء في وقت سابق هذا العام، عندما فرضت الحكومة إجراءات عزل عام شاملة، للحد من تفشي الجائحة لكن جودة الهواء تدهورت في الشهرين الماضيين.