نيران الشتاء.. موجة حرائق "مشبوهة" تضرب إيران
ضربت موجة حرائق جديدة، خلال الأيام القليلة الماضية، مواقع إيرانية مرتبطة بإنتاج النفط والبتروكيماويات.
وبحسب وسائل إعلام محلية، اندلع حريق السبت في مصفاة "باسارغاد" لتكرير النفط بمدينة آبادان جنوبي إيران.
ورغم إعلان مسؤولين إيرانيين أن تسربا للزيت وراء نشوب حريق في وحدة صناعة البيتومين، ونجاح رجال الإطفاء في إخماده دون إصابات، تتزايد المخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث خلال الشهور الماضية.
وبات حادث آبادان هو الثالث من نوعه، منذ الخميس الماضي، حيث اندلعت النيران في محطة البتروكيماويات بجزيرة خارج الإيراني، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 4 آخرين.
والجمعة، لقي عامل حتفه وأصيب آخر جراء انفجار وقع في خزان الأوكسجين في مصنع بمحافظة أصفهان وسط البلاد.
ومنذ بداية صيف 2020، تتعرض مواقع ومنشآت استراتيجية إيرانية، لأحداث مشبوهة منذ بداية الصيف، حيث وقعت انفجارات وحرائق في عدد من محطات الطاقة والنفط والبتروكيماويات.
لكن نظام ولاية الفقيه يحاول إظهار تماسكه بإعلان أن الحرائق تعود إلى ارتفاع درجات حرارة الجو، أو أخطاء بشرية، أو ضعف إجراءات السلامة.
وتكررت الحرائق الغامضة في عدة مواقع ومنشآت صناعية، خلال الأشهر القليلة الماضية، وإن كان أبرزها ما حدث في منشأة نطنز النووية تحت الأرض في يوليو/ تموز مما تسبب في أضرار كبيرة.
كما طالت الحرائق أحد الّلنشات التجارية الخشبية بمرفأ "بهمن"، ومصنع للزوارق في ميناء بوشهر جنوبي إيران، ما أسفر عن احتراق ثلاث سفن على الأقل.
واشتعلت النيران، في شركة كيماويات "تندكويان" جنوب غربي إيران، ووصلت الحرائق الغامضة أيضا إلى المناطق العسكرية والنووية الإيرانية مثل المنطقة الصاروخية شرق طهران.