بالصور.. فندق "ونتر بالاس" بالأقصر وجهة الرؤساء والمشاهير المفضلة
ونتر بالاس هو فندق 5 نجوم، من أشهر مباني الأقصر وفنادقها، تم الانتهاء منه عام 1886 وأشرف على البناء والتشغيل في البداية شركة توماس كوك
للأقصر حكايات كثيرة، إذا أردت التعرف عليها فعليك بزيارة أفخم وأشهر فنادق المحافظة الذي سيبهرك بتاريخه العريق، حيث زاره أشهر الأعلام والأسماء في القرنين العشرين والحادي والعشرين.
فعلى الضفة الشرقية للنيل بمحافظة الأقصر يقع فندق "ونتر بالاس"، وعلى مقربة من معبد الأقصر حيث يبعد عنه 100 متر فقط.
و"ونتر بالاس" هو فندق ومنتجع 5 نجوم، من أفخم وأشهر مباني الأقصر وفنادقها على الإطلاق، تم الانتهاء منه عام 1886 وأشرف على البناء والتشغيل في البداية شركة توماس كوك الشهيرة.
ولم يكن الهدف من هذا البناء الجديد توفير إقامة مريحة للسياح، بل توفير مكان خاص بالعائلة المالكة في مصر وطبقة النبلاء، وربما يفسر ذلك الاسم الذي يعني بالعربية "القصر الشتوي" فالفندق في بداياته لم يكن سوى قصر يستخدمه خديوي مصر والعائلة الحاكمة كمشتى يستمتعون فيه بشمس الأقصر الدافئة في فصول الشتاء.
وفي بداية القرن العشرين، بدأ في استقبال السياح، نظرا لطرازه الفيكتوري، ويضم الفندق 86 غرفة و6 أجنحة، بالإضافة لموقعه المتميز، حيث تستطيع رؤية البر الغربي فموقعه مواجه للنيل مباشرة.
شهدت جدران الفندق العديد من الأحداث التاريخية، فبهو الفندق كان شاهداً على بداية أحداث اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وعلى سلم الفندق أعلن هوارد كارتر اكتشاف المقبرة عام 1922، وقبلها كان اللورد كارنرفون ممول بعثة كارتر في الأقصر من المقيمين شبه الدائمين في الفندق منذ عام 1914 وحتى عام1922، وقبل كارتر ومموله الإنجليزي، وأقامت فيه الإمبراطورة أوجيني امبراطورة فرنسا عند زيارتها لمصر أثناء احتفالات افتتاح قناة السويس.
كما تروي قاعة الطعام الملكية بداية توتر العلاقة بين الملك فاروق والملكة فريدة والتي أدت إلى انفصالهما، وله جناح ملكي خاص به ولا يزال حتى الأن موجودا حاملا اسمه.
كما أقام بالفندق رئيس الوزراء الإنجليزي وينستون تشرشل، والكاتبة أجاثا كريستي التي استلهمت من سحر الأقصر وروعة أسوان أحداث روايتها الشهيرة "الموت على ضفاف النيل"، والملك خوان كارلوس ملك إسبانيا، والزعيم اليوجوسلافي جوزيف تيتو، والزعيم الهندي جواهر لال نهرو، والرئيس الجزائري أحمد بن بيلا، ووزيرا الخارجية الأمريكية الشهيران هنري كيسنجر وجيمس بيكر، وألبرت الأول ملك بلجيكا وزوجته الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا، اللذان نزلا بالفندق عدة مرات، والرئيس الفرنسي جورج كليمنصو، والأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، والكاتب المصري محمد حسنين هيكل والذي قال في مقدمة كتابه المعروف "حياة محمد" إنه استمد فكرة الكتاب من الهدوء والاستقرار النفسي الذي يوفره المكان، بالإضافة إلى أن الفندق كان محط استقبال كل حكام أسرة محمد علي وكل رؤساء جمهورية مصر العربية حتى الآن.
كما استضاف الفندق بعض جلسات تحسين العلاقات المصرية الأمريكية بين الرئيس المصري أنور السادات ووزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر عام 1974، وكان الفندق الشاهد الأخير على آخر الرحلات الترفيهية لشاه إيران وزوجته قبل قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1977.
أما أشهر نجوم السينما الذين نزلوا فيه، جين فوندا وعمر الشريف، ومن الطريف أن مدخل الفندق شهد بيع عالم المصريات هوارد كارتر للوحات المائية، وذلك بعد أن طُرد من عمله بمصلحة الآثار قبل أن يدخل الفندق بصفته النجم الأشهر في عالم الاكتشافات الأثرية باكتشافه مقبرة الملك توت عنخ آمون؛ فوقف أمام مدخل الفندق بائعا فقيرا مطرودا من عمله ليدخله بعد 15 عاما عالما مشهورا التف العالم حوله وحول اكتشافه.