بالطوارئ والعنف.. ليتوانيا تقمع المهاجرين
أعلن برلمان ليتوانيا، الثلاثاء، حالة الطوارئ على حدود البلاد مع بيلاروسيا بسبب تدفق مهاجرين.
وتسمح حالة الطوارئ، التي تبدأ في منتصف هذه الليلة بالتوقيت المحلي (2200 بتوقيت جرينتش) وتستمر لمدة شهر، لحرس الحدود الليتواني باللجوء إلى "الإكراه النفسي" و"العنف الجسدي النسبي" لمنع المهاجرين من دخول ليتوانيا.
وتتهم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بتشجيع المهاجرين غير الشرعيين من الشرق الأوسط وأفغانستان وأفريقيا على عبور الحدود إلى الاتحاد الأوروبي ردا على العقوبات المفروضة بالفعل على مينسك بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
ويحظر إعلان حالة الطوارئ الحركة على مسافة خمسة كيلومترات من حدود بيلاروسيا بدون إذن من حرس الحدود، كما يمكن بموجبه سحب الهواتف المحمولة من المهاجرين ومنع التجمعات العامة بالقرب من الحدود وفي المخيمات.
وجاء في المذكرة التي عُرضت أمام البرلمان أن "حالة الطوارئ ضرورية لاستخدام... إجراءات استثنائية لإنهاء التهديد الخطير الذي يمثله التدفق الهائل للأجانب على المجتمع".
وقالت رئيسة الوزراء إنجريدا سيمونيت للبرلمان إن الإجراءات ستردع أيضا أي شخص يسعى لمساعدة المهاجرين.
ومؤخرا، وقع الرئيس البولندي أندريه دودا مرسوما بشأن إعلان حالة الطوارئ لمدة 30 يوما على الحدود مع بيلاروسيا، خوفا من تدفق كبير للمهاجرين.
وعبر آلاف المهاجرين معظمهم من الشرق الأوسط، الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، إلى ليتوانيا ولاتفيا وبولندا في الأشهر الأخيرة، ويشتبه الاتحاد الأوروبي في أن ذلك نوع من الانتقام من قبل نظام مينسك بسبب العقوبات الأوروبية.
وهذه كانت أول مرة تفرض حال طوارئ في بولندا منذ سقوط الشيوعية عام 1989.
وقالت الحكومة المحافظة إن حالة الطوارئ ترمي إلى تخفيف التوتر على الحدود مع بيلاروسيا التي تمتد على طول 418 كيلومترًا.
وتؤكد وارسو أن نظام مينسك جلب في غضون أسابيع حوالي 10 آلاف عراقي، لنقلهم إلى الحدود مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا.
وتشعر وارسو بالقلق من التدريبات العسكرية الروسية المقبلة، ويشارك فيها 200 ألف جندي على الأراضي الروسية والبيلاروسية، بما في ذلك عشرات الآلاف من الجنود الروس قرب الحدود البولندية.
aXA6IDE4LjExNi4yMy41OSA= جزيرة ام اند امز