مصير غامض.. أهم بطولات "نصف الكوكب" تبحث عن مستضيف
تشهد الفترة الحالية معاناة كبيرة من الاتحادين الآسيوي والأفريقي لكرة القدم بسبب عدم الاستقرار على أماكن إقامة أهم مسابقتين في القارتين.
وقبل ساعات قليلة، أعلن باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" سحب ملف تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2025 من غينيا، وفتح باب الترشح لاستضافة المسابقة القارية.
وجاء ذلك بعد 5 أشهر من اعتذار الصين عن عدم تنظيم كأس آسيا 2023 بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، وفقا لما أعلنه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أيضا، ليصبح أكبر بطولتين في القارتين اللتين تمثلان نصف العالم في مهب الريح.
ولم يستقر الاتحاد الآسيوي حتى الآن على البلد المستضيف لكأس أمم آسيا، في الوقت الذي بدأ فيه نظيره الأفريقي رحلة البحث عن بديل جديد لغينيا لإنقاذ الموقف.
سحب تنظيم كأس أمم أفريقيا من غينيا
جاء قرار الاتحاد الأفريقي بسحب تنظيم كأس أمم أفريقيا من غينيا بسبب عدم قدرة الأخيرة على استضافة الحدث في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من صراعات داخلية وصدامات متكررة بين قوات الأمن والمتظاهرين، احتجاجا على مهلة الـ3 سنوات التي حدّدها المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين في البلاد.
فضلا عن ذلك، فإن غينيا تشهد في الفترة الحالية أعمالا من العنف والشغب، وهو ما دفع منظمات حقوق الإنسان للتدخل لتهدئة الأجواء.
وحال إقامة البطولة في غينيا، فإن هذه الأحداث كانت ستمثل خطرا كبيرا على المنتخبات، في ظل مشاركة العديد من نجوم الكرة العالمية في الحدث، أمثال المصري محمد صلاح نجم ليفربول، والجزائري رياض محرز جناح مانشستر سيتي، وغيرهما من الأسماء الللامعة.
وتشير تقارير صحفية إلى أن هناك العديد من الدول المُرشحة لاستضافة الحدث، يأتي في مقدمتها المغرب والجزائر.
جدير بالذكر أن النسخة الأخيرة لكأس أمم أفريقيا أقيمت في الكاميرون، وشهدت العديد من الانتقادات بسبب سوء التنظيم وأرضية الملاعب، بالإضافة إلى عدم جاهزية غرف خلع الملابس، بجانب ضعف المستوى التحكيمي، علما بأن السنغال حصدت اللقب في النهاية على حساب مصر بركلات الترجيح 4-2.
ومن المقرر أن تستضيف كوت ديفوار النسخة المقبلة من البطولة والتي تم تأجيلها إلى عام 2024 بدلا من موعدها المسبق في 2023.
انسحاب الصين من تنظيم كأس آسيا
في مايو/ آيار الماضي، قدمت الصين اعتذارا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن عدم استضافة كأس آسيا 2023، لعدم استقرار أحوال البلاد بسبب فيروس كورونا.
وجاء ذلك، رغم قطع خطوات مهمة بين الاتحادين الآسيوي والصيني فيما يخص تنظيم البطولة، من إطلاق الشعار ومتابعة العمل في استاد شنغهاي باندونج الجديد، حيث كان من المقرر أن تستضيف الصين البطولة في 10 مدن، خلال الفترة من 16 يونيو/ حزيران إلى 16 يوليو/تموز المُقبل 2023.
يذكر أن دولة الإمارات استضافة النسخة الأخير من كأس آسيا في عام 2019، والتي أقيمت لأول مرة بمشاركة 24 منتخبا، وانتهت بتتويج منتخب قطر باللقب.
ولم يكن الانسحاب من تنظيم آسيا هو الحدث الأول التي تعتذر عنه الصين منذ تفشي فيروس كورونا، بل كانت البداية مع تأجيل دورة الألعاب الآسيوية والتي كان من المقرر إقامتها في مدينة هانجتشو الصينية في سبتمبر/ أيلول المنتهي.
فضلا عن غياب سباق جائزة الصين الكبرى عن برنامج بطولة العالم للفورمولا 1 للسيارات منذ 2019، بينما علقت بطولات تنس السيدات في البلاد بسبب الموقف المتعلق بالقلق على سلامة اللاعبة الصينية بينغ شواي.
الدول المرشحة لاستضافة كأس آسيا 2023
في شهر يوليو/ تموز الماضي، أعلن الاتحاد الآسيوي ترشح 4 دول لاستضافة كأس آسيا 2023، تتمثل في أستراليا وإندونسيا وقطر وكوريا الجنوبية.
وأوضح أنه سيتم عمل تقييم شامل لهذه الملفات، من جانب الاتحاد الآسيوي يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول المُقبل، على أن يتم وقتها اختيار البلد المضيف.
واستغرب البعض عدم ظهور اسم المملكة العربية السعودية ضمن أسماء المُرشحين لاستضافة الحدث، لكن السبب يعود إلى رغبة السعودية في استضافة نسخة 2027 من البطولة.
يذكر أن المنتخب الياباني هو صاحب الرقم القياسي في حصد لقب كأس آسيا بواقع 4 مرات، متفوقا على السعودية وإيران بفارق لقب وحيد.