«الصحة المصرية» تعلن سحب دواء شهير لنزلات البرد.. وتحذر من «حقنة الموت الصامتة»
قررت هيئة الدواء المصرية سحب دواء "Tussinor syrup"، المستخدم لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا، من الصيدليات للمرة الثانية هذا العام، حرصا على صحة وسلامة المواطنين.
وذلك بعد أن أظهرت الفحوصات المعملية عدم مطابقة التشغيلة المحددة لمواصفات الهيئة، وذلك في إطار جهود الهيئة على متابعة الأدوية والتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات.
أسباب قرار سحب دواء البرد
أوضحت الهيئة في بيان رسمي أن قرار السحب يخص التشغيلات M3006222، M2028723، وM2028423 فقط، دون تأثير على الدواء بشكل عام، وأشارت إلى أن المنتج، المُصنّع من قبل شركة "ماش بيرمير"، قد تم سحبه في أغسطس الماضي للسبب نفسه.
وأفادت مصادر في الهيئة بأن استخدام التشغيلات غير المطابقة قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة، تشمل تأثيرات على الجهاز الهضمي واحتمال الحساسية لبعض الفئات، وأكدت الهيئة على ضرورة التزام الصيدليات بتنفيذ القرار وسحب التشغيلات المحددة فورًا.
تحذيرات وزارة الصحة من حقنة البرد
كما أصدرت وزارة الصحة والسكان تحذيرًا بشأن حقنة البرد أو الخلطة السحرية، مؤكدة أنها تركيبة غير معتمدة طبيًا أو علميًا، حيث أنها تتكون من ثلاثة عناصر: مضاد حيوي، مسكن وخافض للحرارة، وكورتيزون.
وبيّن الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بهيئة فاكسيرا، أن هذه الحقنة تمنح شعورًا مؤقتًا بالتحسن بفضل تأثير الكورتيزون والمسكن، لكنها تحمل مخاطر كبيرة، وتشمل هذه المخاطر احتمالية حدوث صدمة تحسسية، تأثيرات ضارة على الجهاز المناعي، رفع مستويات السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المريض.
العلاقة بين حقنة البرد ولقاح الإنفلونزا الموسمية
أوضح الدكتور الحداد أنه لا يوجد أي ارتباط بين «حقنة البرد» ولقاح الإنفلونزا الموسمية، مؤكدًا أن اللقاح هو مستحضر طبي آمن ومعتمد دوليًا للوقاية من الإنفلونزا ومضاعفاتها، على عكس الحقنة التي تشكل خطورة صحية كبيرة.
وأوصت وزارة الصحة المواطنين بتجنب استخدام الخلطة السحرية المزعومة لعلاج نزلات البرد أو الإنفلونزا، ودعت الوزارة جميع المؤسسات الصحية إلى تكثيف حملات التوعية حول مخاطر الاستخدام العشوائي للأدوية حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين.
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA= جزيرة ام اند امز